وكشفت دراسة حديثة، أن اللب الداخلي لكوكب الأرض يقوم في الوقت الحالي بتغيير اتجاه دورانه المعتاد بالنسبة لحركة سطح الأرض، في ظاهرة قد تحدث مرة كل بضعة عقود.
وأرجأ العلماء التغيرات التي يشهدها عالمنا من زلازل وفيضانات وحرائق وثلوج وجفاف وبراكين إلى التغيرات التي يعيشها كوكبنا. لكن لرجال الدين رأي آخر، ارتبط بالأساس بالكتب السماوية وماذكر فيها.
وتحدث بعض الدعاة وبينهم الشيخ اللبناني، سامي خضرا، عن كون الزلزال "عقابا من الله على كثرة المعاصي والذنوب"، كما اعتبر رجل الدين العراقي وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر "الزلزال رسالة من الله".
وقال الصدر في البيان الذي نشره عبر صفحته على "تويتر": "لو أن الدول العربية والإسلامية وقفت موقفا مشرفا في الدفاع عن القرآن الكريم ضد التجاوزات الوقحة بحرق الكتب السماوية (…) لما بعث الله تعالي برسالة (الزلزال المدمر)".
من جهته، اعتبر الداعية المصري عبدالله رشدي، في مقطع فيديو عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن "الزلزال بلاء من الله بعد كثرة الفساد في الأرض"، وتحدث عن كثرة الفسق والمعاصي ما استجلب "نقمة وغضب الله على الكون".
بدوره، قال إمام وخطيب المسجد النبوي عبد المحسن بن محمد القاسم في خطبة الجمعة الماضي إن تغير نظام الكون من "علامات الساعة".
وأوضح أنه: "لا تقوم الساعة حتى يدمر الله معالم الكون ويغير نظامه، فالشمس تكور ويذهب ضوءها ويخسف القمر ويتلاشى بهاؤه، والكواكب ينفرط عقدها وتنتثر، والنجوم تنكدر ويذهب نورها والبحار تفجر ويسجر ماؤها، والجبال تنسف والأرض تدك وتزلزل فلا عوج ولا ارتفاع، ويقبضها رب العالمين بيده إظهارا لقهره وعظمته، والسماء تنشق ويتغير لونها ويطويها الرب بيمينه".
ما هي علامات الساعة؟
إن "علامات الساعة" في الدين الإسلامي هي مجموعة من الظواهر والأحداث يدل وقوعها على قرب "يوم القيامة"، تنقسم إلى علامات كبرى وعلامات صغرى.
وعلامات الساعة الكبرى هي التي يعقبها قريبا قيام الساعة، ويكون لها تأثير كبير، ويشعر بها جميع الناس، أما الصغرى فقد تتقدم على الساعة بزمن، وتقع في مكان دون آخر، ويشعر بها قوم دون قوم.
وتتعدد علامات الساعة الصغرى وبينها الزلازل، ليكون آخرها هدم الكعبة في مكة، أما من بين العلامات الكبرى "ظهور الدجال" و"نزول عيسى بن مريم" و"ظهور يأجوج ومأجوج" و"ظهور دابة تكلم الناس" و"طلوع الشمس من مغربها".
المصدر: RT+ وكالات