وقال البروفيسور الإسرائيلي زوهار عومير من جامعة بار إيلان في تقرير لموقع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية N12: "إنه في ذلك الوقت، تم العمل أساسا بتقنية الاستخراج للحصول على العطور وليس بطريقة التقطير الحديثة الشائعة اليوم، حيث يتم البحث عن نباتات أو أزهار أو الأوراق التي تحتوي على مواد عطرية، ويتم استخراج الخلاصة عبر سحقها وعصرها، ثم يُنقع هذا العطر في زيت أساسي منزوع الرائحة والمذاق لزيادة كميته وجعله مريحًا للاستخدام".
وأضاف: " نحن نتحدث عن شجرة تسمى البطم الأطلسي، وهي شجرة كبيرة ومنتشرة في إسرائيل، وتوصلت من خلال المصادر القديمة أنهم أنتجوا منها في الماضي خلاصة عُرفت بقيمتها وجودتها العالية. ساعدنا على تكوين صورة أشمل العثور على أدلة أثرية في أشكال الجرار المملوءة بهذه الخلاصة في منطقة كنعان، منذ حوالي 1400 قبل الميلاد، في مكانين مختلفين في العالم، الأول في حطام سفينة قبالة سواحل تركيا وفي مصر القديمة، عندها أدركت أن الأمر يخبئ في ثناياه قصة".
وواصل الباحث الإسرائيلي مزاعمه قائلا: "الأمر المثير هو أن الخلاصة (الراتينج) المنتجة في كردستان اليوم لا تزال مطلوبة بشدة في العالم العربي. لقد زرت الإمارات والبحرين مرتين وشاهدت بأم عيني الطلب على ذلك العطر. رؤية الناس يأتون إلى المتجر ويطلبون ذلك العطر المستحضر من الزمن الغابر، هو بمثابة تحية للماضي لأنه في غضون سنوات قليلة - سيصبح نسيا منسيا، ليتخذ موقع العرض في المتاحف كعنصر وثقه التاريخ".
وربط الباحث بين هذا العطر وبين اسم يدل عليه في التوراة "تساري"- צרי وأشار في الوقت نفسه إلى أنه ورد في اللغة العربية القديمة باسم تشيرو.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية