رسالة النبي للمقوقس تثير جدلا في مصر وخلاف بين أزهري ويوسف زيدان (صورة)

مجتمع

رسالة النبي للمقوقس تثير جدلا في مصر وخلاف بين أزهري ويوسف زيدان (صورة)
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/oyd6

أثارت وثيقة، يقال أنها رسالة من النبي محمد إلى المقوقس في مصر، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، بين تأكيدها ونفيها.

وقال الدكتور محمد العشماوي، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن رسالة المقوقس للنبي، وإهداءه مارية القبطية "أمر ثابت في صحيح كتب السيرة، ولا يمكن إنكار أمر ثابت لمجرد شبهات عقلية".

وأضاف لجريدة "الوطن" المصرية، أن "العقل والمنطق، لا يمكن أن ينكرا أمرا واردا وثابتا في كتب تلقتها الأمة بالقبول، وأن على منكر ذلك أن يأتي بأدلة نفي مقبولة، مثل أدلة الإثبات وفي قوتها".

وتابع:" فلا مجال لإنكار مثل هذه الأمور الثابتة في صحيح السنة، وورد في جميع كتب السنة والسيرة الصحيحة، ومنكر مثل هذه الأمور، يكون منكرا معلوم من الدين بالضرورة لشبهة لديه، وتأويل ويجب أن نوضح له، ونطالب المنكر، أن يأتينا بأدلة صحيحة من الكتب والوثائق"، موضحا، أن "دلالة الأحاديث الواردة في ذلك قطعية وثابتة، والعقل الصحيح لا يجافي النقل الصحيح".

وتداول مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لصورة نشرها الدكتور يوسف زيدان المتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه، لرسالة قال عنها إنها الرسالة "المزعومة" من النبي محمد إلى المقوقس أسقف القبط قبل الفتح العربي لمصر، التي مطلعها: "من محمد عبدالله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط، سلامٌ على من اتبع الهدى، أما بعد، فإنى أدعوكم بدعاية الإسلام أسلمْ تَسلمْ يؤتك الله أجرَك مرتين، فإن تولَّيت فعليك إثم القبط".

ونفى الكاتب المصري يوسف زيدان، أن تكون هذه الرسالة، والموجودة حاليا في أسطنبول، صادرة من النبى محمد إلى المقوقس أسقف الأقباط آنذاك، موضحا: "المقوقس جاء إلى مصر أواخر سنة 631 ميلاية، وسيدنا محمد توفي في ربيع 632 ميلادية طبقا للمصادر التاريخية".

وتساءل زيدان: "هل يعقل أن يكون حدث كل ما حدث مما يتم ترويجه لنا من إرسال النبي لرسالة إلى المقوقس، وبالتالي رد المقوقس بإرسال جارية للنبي، تنجب ولداً يسمى إبراهيم، بعد حمل 9 أشهر، ومن بعدها يموت الطفل في عمر سنتين، فهل يحدث هذا فى كل هذه الشهور القليلة، بين مجيء المقوقس ووفاة النبي؟".

ونفى زيدان، ما يتداول حول أن مارية القبطية هي من إرسل المقوقس بها إلى النبي، مؤكدا: "فكرة إهداء الجواري غير موجود في التقاليد المسيحية والرومانية، لكنها موجودة فقط في الثقافة العربية، لذلك فالقصة اختراع عربي ليس إلا، وتعرضت لهذه المسألة فى الفتح العربي لمصر عرضتها في أكثر من كتاب "دوامات التدين" و"متاهات الوهم".

وعن أهمية إثارة الموضوع في الوقت الحالى، قال زيدان:" يأتي في إطار الدعوة للتفكير والبحث ولإعادة النظر فى التاريخ والأصول التي وصلتنا".

المصدر: الوطن

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا