موسكو: خطوات هولندا تجاه روسيا تهدف إلى شن موجة جديدة من الهجمات علينا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن خطوات هولندا الأخيرة تجاه روسيا تهدف إلى شن موجة جديدة من الهجمات على موسكو، وأن هولندا قامت بهذه العملية بالتنسيق مع حلفائها.
وردا على طرد دبلوماسيين روس من هولندا واتهامهم بالهجمات السيبرانية على مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قالت الخارجية الروسية: "لا شك أن الحملة لشيطنة روسيا والاتهامات الموجهة إلينا بشأن الهجمات السيبرانية تهدف إلى صرف انتباه الرأي العام الغربي عن جهود الولايات المتحدة وحلفائها لزيادة قدراتها في المجال السيبراني والتحضير للعمليات السيبرانية".
وأضافت أن خطوات الجانب الهولندي تهدف إلى "شن موجة جديدة من الهجمات على روسيا"، ما يدل على أن هذه العملية الدعائية جرت بالتنسيق مع الحلفاء"، في إشارة إلى الاتهامات بالهجمات السيبرانية التي وجهتها إلى موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الغربية الأخرى.
وتعليقا على اتهامات هولندا لأجهزة الاستخبارات الروسية بأنها قامت "بعملية سرية" على أراضيها، وطرد 4 دبلوماسيين روس من لاهاي، قالت الخارجية الروسية إن مواطنيها الذين تم طردهم خبراء فنيون، وكانت لهم جوازات سفر دبلوماسية بالفعل، ولكنهم لم يقوموا بأي "عمليات سرية".
وأضافت الخارجية أن المعدات التي صادرتها السلطات الهولندية منهم كانت مخصصة لاختبار الأنظمة المعلوماتية للسفارة الروسية وتحليل مستوى حماية الشبكات الالكترونية للبعثات الروسية، وذلك وسط محاولات متكررة لاختراق شبكات المؤسسات الحكومية الروسية.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن السلطات الهولندية لم توجه أي اتهامات للمواطنين الروس أثناء مصادرة المعدات التابعة لهم، ولم تطرح أي أسئلة عليهم. كما رفضت السلطات الهولندية إبلاغ السفارة الروسية بما حدث.
استدعاء السفيرة الهولندية في موسكو
وقامت الخارجية الروسية باستدعاء السفيرة الهولندية لدى روسيا رينيه جونس بوس.
وفي أعقاب حضورها للخارجية الروسية، قالت السفيرة إن هولندا "لن تتسامح مع الهجمات السيبرانية على المنظمات الدولية" التي تقع مقراتها على أراضيها، وأنها "بعثت إشارة واضحة إلى أنه من الضروري وقف ذلك".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الهولندية يوم 4 أكتوبر الجاري عن "إحباط هجوم سيبراني" على مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، واتهمت 4 مواطنين روس بالوقوف وراء هذا الهجوم المزعوم.
المصدر: وكالات
