الأسطول الروسي في خدمة الأمن وبحوث البحار
ذكر الأميرال فلاديمير كورولوف قائد قوات الأسطول الروسي، أن طواقم السفن الحربية الروسية قد اكتشفت في دورياتها عبر محيطات العالم 11 جزيرة جديدة في السنوات الأخيرة الماضية.
وقال كورولوف: لقد استطاعت طواقم سفننا خلال السنوات الماضية اكتشاف 11 جزيرة بفضل التجهيزات الحديثة التي زوّدت بها من معدات للملاحة البحرية وبحوث البحار الجغرافية، إذ ازداد معدل الأجهزة الحديثة في سفننا إلى ضعف ما كان عليه في إطار البرنامج الحكومي لتطوير الجيش والأسطول الروسيين.
يشار إلى أن موسكو قد كثفت نشاطها في بحوث البحار والمحيطات منذ مطلع الألفية الحالية، ولاسيما في منطقة الدائرة القطبية الشمالية، التي لا يزال بلوغها بالنسبة إلى معظم بلدان العالم متعذرا كالوصول إلى القمر واستجلاب عينات من تربته وحجارته.
فروسيا تملك حاليا 40 كاسحة جليد منها 3 تعمل بالطاقة النووية، كما تواصل تصنيع 11 إضافية، وتلحق سفنها العلمية بدوريات أسطولها الحربي الذي يجوب البحار والمحيطات على مدار العام.
وفي آخر تطور ملموس على الحلبة القطبية، بدأت روسيا الصيف الماضي هناك مناورات واسعة النطاق بمعايير الظروف الشمالية، تمثلت في تدريبات أجرتها قوات تكتيكية مشتركة، وسفن وغواصات تابعة لأسطول الشمال، شارك فيها زهاء ألف فرد مزودين بعربات الإنزال والزحافات، والجرارات المجنزرة والطائرات بلا طيار.
ولمس المراقبون في مناورات موسكو الفريدة من نوعها هذه، رسالة معبرة تؤكد بها إصرارها على ضمان أمن العمق الروسي شمالا ليطال القطب، وتأمين الملاحة البحرية والنشاط التجاري والاقتصادي الروسي عبر طرق الشمال البحرية، كما أبرزت حدة الصراع الدولي الوليد على ثروات الشمال وكنوزه.
يجمع الخبراء على أن منطقة القطب الشمالي، والجزر الجديدة التي تحدث عنها الأميرال كورولوف، ستتحول إلى حلبة للمبارزة بين كبريات دول العالم على غرار إفريقيا في القرن الماضي، حيث تطمع الدول الصناعية بالاحتياطات الطبيعية الهائلة المكدسة في القطب الشمالي الأمر الذي قد يشعل نزاعات بحرية تصلح لتكون مادة للخيال العلمي.
المصدر: RT و"إنترفاكس"
صفوان أبو حلا