بوتين يستنهض الصناعات الدفاعية الروسية
شدد الرئيس فلاديمير بوتين على ضرورة استعداد جميع المؤسسات الصناعية الروسية بين حكومية وخاصة للانتقال السريع والطارئ من التصنيع المدني إلى العسكري في أي لحظة.
وخلال اجتماع كرّسه لقضايا مجمع الصناعات الدفاعية الروسي، قال بوتين: "قدرة الاقتصاد على مضاعفة إنتاج المعدات العسكرية في الوقت المطلوب، تتوسط أهم ضمانات القدرات العسكرية لروسيا، وهذا ينسحب على جميع المؤسسات الصناعية الوطنية الكبرى بغض النظر عن ملكيتها".
وأضاف: "لقد كلّفت الجهات المعنية بالعمل على تطوير الطاقات الإنتاجية، وتشكيل الاحتياطات الفنية والمادية، وضمان خدمات النقل اللازمة للقوات الروسية"، مشيرا للحضور إلى "ضرورة استخلاص الاستنتاجات اللازمة" في إشارة ضمنية للصدى الذي تركته مناورات "الغرب-2017" الروسية البيلاروسية لدى الناتو مؤخرا.
وزارتا الدفاع في روسيا وبيلاروس، كانتا قد أعلنتا في أكتوبر الماضي عن مناورات "الغرب-2017" الاستراتيجية في أراضي روسيا وبيلاروس المتاخمة للاتحاد الأوروبي، في إطار تنسيق نشاط قوات دولة اتحاد روسيا وبيلاروس.
وأكد الجانبان آنذاك، أنهما يجريان المناورات في ستة حقول بيلاروسية وثلاثة روسية، في محاكاة لظروف المعركة الحقيقية، لتعزيز مدى التنسيق والتعاون بين قوات البلدين، وأن المناورات تحمل طابعا دفاعيا بحتا، وغير موجهة ضد أي طرف كان.
وشارك في المناورات 12,7 ألف عسكري عن الجانب البيلاروسي، و7,2 آلاف عن الجانب الروسي، إضافة إلى 70 طائرة ومروحية، و680 آلة وعربة عسكرية، بما فيها 250 دبابة و200 مدفع و10 سفن حربية، وغير ذلك من راجمات للصواريخ والقواذف.
المناورات أثارت زوبعة شديدة من الانتقادات والاتهامات لروسيا
ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي، فنّد مخاوف الغرب تجاه المناورات الروسية على حدود الاتحاد الأوروبي، أكد أن المناورات الروسية البيلاروسية لا تستهدف بلدان الناتو، وأن الأخير كان قد نشر قواته قرب الحدود الروسية قبل هذه المناورات.
وفي حديث لـ Deutsche Welleالألمانية، قال فومين: "الناتو نشر أولا قواته قرب حدودنا، فيما لم تنشر روسيا قواتها على سبيل المثال عند الحدود الألمانية أو الفرنسية. مناورات "الغرب-2017" لا تسوّغ للأطلسي نشر قواته على حدودنا".
يذكر أنه يربط جمهوريتي روسيا الاتحادية وبيلاروس اتحاد يعود لديسمبر 1999، حيث دخلت اتفاقية الاتحاد حيز التنفيذ في الـ26 من يناير 2000 بعد إقرارها في برلماني البلدين وتوقيع الرئيسين بوتين ولوكاشينكو عليها.
ويتبنى اتحاد روسيا وبيلاروس سياسات خارجية وأمنية ودفاعية، وله ميزانية مشتركة، وسياسة مالية ائتمانية وضريبية موحدة، وتعرفة جمركية موحدة، ومنظومتا طاقة واتصالات ومواصلات موحدة.
وتحتفظ بيلاروس وروسيا ضمن الاتحاد بسيادتها ووحدة أراضيها وأجهزة دولتها ودستورها وعلمها وشعارها.
المصدر: RT و"إنترفاكس"
صفوان أبو حلا