بوتين: سنرد بالمثل على الإجراءات الأمريكية تجاه الإعلام الروسي

تعهد الرئيس فلاديمير بوتين بالرد المناسب على الممارسات الأمريكية تجاه الإعلام الروسي الناشط في الولايات المتحدة واعتبره اعتداء صريحا على حرية التعبير والكلمة.
وفي مؤتمر صحفي على هامش قمة "آبيك" في فيتنام، قال بوتين: "الهجوم الذي تعرضت له وسائل إعلامنا في الولايات المتحدة، اعتداء صريح على حرية الكلمة، وهذا أمر يؤسفنا".
وأضاف: مما لا شك فيه أنه ليس أمامنا سوى الرد الموازي، وأنا اطلعت على ما بحثه مجلس "الدوما" يوم أمس، وردّنا قد يكون حادا جدا، إلا أنه رد طبيعي وبديهي في مثل هذه الحالات.
المسؤولون الروس يبحثون سبل الرد الحاد والحاسم، ونعكف في الوقت الراهن على صياغة الجواب المناسب والموازي.
وتابع: وسائل الإعلام تتلقف الأنباء وتغطي الأحداث وتفسّر مجرياتها على هواها، ويمكن تأييدها في طرحها، أو الاختلاف معها في وجهات النظر، دون أن يصل الخلاف إلى حد إغلاقها أو فرض الشروط التعجيزية والتضييق عليها. مقارعة وسائل الإعلام لا تتم بإغلاقها، وإنما بتقديم وجهة النظر الأخرى المغايرة لطرحها".
وختم بالقول: "هم، أي الأمريكان، وعوضا عن ذلك، أقدموا على الإغلاق والتضييق، ردّنا سوف يكون عقلانيا وموازيا".
المضايقات التي يتعرض لها الإعلام الروسي في الولايات المتحدة، اخترقت القضايا الهامة، وفرضت نفسها على اجتماعات كبار المسؤولين في روسيا خلال اليومين الماضيين، بما فيها مجلس الاتحاد الروسي الذي استمع مؤخرا إلى أليكسي نيقولوف نائب رئيسة تحرير RT، حول ما تتعرض له شبكة RT ووكالة "سبوتنيك" الروسيتان في الولايات المتحدة، للوقوف معه على طبيعة جواب موسكو على التحرش الأمريكي بإعلام الغير.
أليكسي بوشكوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للسياسة الإعلامية، تعهد في أعقاب المداولات ذات الشأن بالرد بالمثل على أي محاولات لواشنطن لإقصاء RT و"سبوتنيك" عن الفضاء الإعلامي الأمريكي، وقال: "تتوفر لدينا حزمة كبيرة من الإجراءات التي بوسعنا اتخاذها تجاه الإعلام الأمريكي في بلادنا قبل إقصائه التام عن فضائنا الإعلامي، بل أرى أنه من الأجدر بنا اتخاذ الخطوات الاستباقية في هذا الاتجاه".
السؤال الذي صار على ألسنة الكثير من المراقبين في روسيا وخارجها على وقع حرب الإعلام الضروس التي شنتها واشنطن: هل ستضطر الولايات المتحدة روسيا لانتهاج مسار الصين، وحجب الإعلام الذي لا يعجبها على أراضيها وإقصاء الفضاء المعلوماتي الأجنبي بما فيه "غوغل؟".
المصدر: RT و"إنترفاكس"
صفوان أبو حلا