موسكو: "الناتو" في أفغانستان كمن يطلق النار على قدمه
انتقد ممثل روسيا الدائم لدى الناتو الكسندر غروشكو، رفض الحلف التعاون مع روسيا حول أفغانستان، وشبه ذلك بالذي يطلق عمدا الرصاص على ساقيه.
وقال في حديث له مع الصحفيين في بروكسل أمس الخميس، إن الحديث لا يدور في الوقت الراهن عن مشاريع جديدة للتعاون بين حلف الناتو وروسيا بأفغانستان، ولا عن استئناف تلك التي نفذت سابقا.
ونوه الدبلوماسي الروسي، بأن قمتي الحلف في واسو وويلز وضعتا حواجز أمام أي مشاريع للتعاون العملي بين روسيا والناتو.
وقال في مجال تعليقه على مناقشة الوضع خلال اجتماع وزراء دفاع دول الناتو والبلدان الشريكة له حول البعثة الدولية في أفغانستان "الدعم الحازم": "من بينها أود الإشارة إلى مشروع تدريب المختصين بمجال مكافحة المخدرات في أفغانستان وآسيا الوسطى وباكستان. لقد تمكنا من تدريب 4 آلاف شخص ولو قارناه مع ما نفذ عبر المنظمات الأخرى فسنرى أنه الأكبر".
وذكر غروشكو أن رفض الحلف لهذا التعاون يصعب وصفه بغير جلب الضرر للذات، لأن كل دول الناتو تعاني من تهريب المخدرات من أفغانستان، وللتصدي لذلك يجب توحيد جهود كل الأطراف.
وقال: "نحن منفتحون للتعاون ولكننا سنواصل تنفيذ بعض البرامج من دون الناتو، ولو أراد التحالف العودة إلى هذه المشروعات المجمدة فسيكون ذلك صعبا نوعا ما لأن دولا أخرى شغلت مكان الشركاء في مجلس "روسيا - الناتو" وهي تدرك بشكل أفضل الاحتياجات الحقيقية للوضع وعلى دراية أفضل بمصالحها الخاصة ".
المصدر: انترفاكس
ادوارد سافين
