بوتين يحيي الصحافة الناطقة بالروسية ولوكاشينكو يعتبر اللغة الروسية ثروة لبلاده
حيّا الرئيس فلاديمير بوتين رؤساء تحرير الصحافة الناطقة بالروسية المؤتمرين في مينسك وذكّرهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتغطية الأحداث التي يشهدها العالم بحياد وشفافية.
وفي برقية بعث بها بوتين للصحفيين، كتب: "تقبلوا تحياتي بمناسبة انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للصحافة الناطقة بالروسية، حيث سيتسنى لكم في هذا المحفل لقاء الزملاء والأصدقاء وتبادل الخبرات الصحفية وبحث القضايا الملحة في مجال عملكم".
وأضاف: "مما لا شك فيه، إدراككم حجم الدور الإعلامي والتضامني والتربوي الذي تلعبه وسائل الإعلام، والمسؤولية الخاصة التي تتحملها والمتمثلة في تغطية الحدث بمصداقية وحياد".
وأشاد بوتين بالدور الذي يلعبه اتحاد الصحافة الناطقة بالروسية في العالم، والذي يجمع رؤساء تحرير وسائل الإعلام الروسية في الخارج، والروس وجميع محبي اللغة والثقافة الروسيتين، معتبرا أن اللقاءات التي ينظمها اتحاد الصحافة الناطقة بالروسية يعد واحدا بين أهم الأحداث في الفضاء الإعلامي الروسي، وفي العالم الروسي بأسره.
الرئيس البيلوروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي تستضيف عاصمة بلاده أعمال مؤتمر الصحافة المذكور، أشار في كلمة ألقاها في الصحفيين بأهمية اللغة والثقافة الروسيتين بالنسبة إلى بلاده، وقال: "بودّي التأكيد في هذه المناسبة على أن اللغة الروسية ليست غريبة عنا، بل هي ثروة وطنية بالنسبة لبلادنا. كان لشعبنا إسهام لا يستهان به في إثراء اللغة الروسية على مر العصور، فيما تحظى هذه اللغة اليوم في بلادنا بصفة رسمية على حد سواء واللغة البيلوروسية".
وأضاف مخاطبا الصحفيين: "بلادنا، تعكف اليوم على تطوير اللغة البيلوروسية، وتكرّس اهتماما كبيرا لذلك، إذ أن اللغة البيلوروسية تمثل العامل الرئيس الذي يميزنا عن باقي الشعوب، إلا أنه لا يتوجب عليكم أيها السادة خشية خطواتنا في هذا الاتجاه"، راجيا الصحفيين "رجاء حارا ألا يتخلوا عن اللغة الروسية، اللغة الأم".
يذكر أن جمهورية بيلوروس التي أجمع مواطنوها في استفتاء عام 1995 على منح اللغة الروسية صفة رسمية في البلاد، تعقد اتحادا مع روسيا الاتحادية، يسمى دولة اتحاد روسيا وبيلوروس.
اتفاقية اتحاد روسيا وبيلوروس تعود لديسمبر 1999، ودخلت حيز التنفيذ في الـ26 من يناير 2000 بعد إقرارها في برلماني البلدين وتوقيع الرئيسين بوتين ولوكاشينكو عليها.
ويتبنى اتحاد روسيا وبيلوروس سياسات خارجية وأمنية ودفاعية موحدة، وله ميزانية مشتركة، وسياسة مالية ائتمانية وضريبية موحدة، وتعرفة جمركية موحدة، ومنظومتا طاقة واتصالات ومواصلات اتحادية، فيما تتمتع بيلوروس كما روسيا ضمن الاتحاد بسيادتها ووحدة أراضيها وأجهزة دولتها ودستورها وعلمها وشعارها.
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا