روسيا: النيابة العامة توافق على لائحة اتهام بحق المقاتلين المشاركين في الهجوم على داغستان عام 1999
وافقت النيابة العامة الروسية على لائحة الاتهام في القضية الجنائية الجديدة حول هجوم مقاتلي عصابة شامل باساييف وخطاب على جمهورية داغستان الروسية عام 1999.
وجاء في وثيقة رسمية نشرتها النيابة العامة: "تمت الموافقة على لائحة الاتهام في القضية الجنائية بحق سكان منطقة نيفتيكومسك لإقليم ستافروبول الروسي. ويواجهون اتهامات بـ "العضوية في عصابة". و"المشاركة في التمرد المسلح" و"التعدي على العسكريين".
ويرى التحقيق أن المتهمين الذين لا يذكر عددهم، شاركوا في أغسطس عام 1999 في صفوف إحدى عصابات باساييف وخطاب في تنفيذ الهجوم المسلح على العسكريين الروس، الأمر الذي أدى إلى مقتل 33 شخصا وإصابة 34 آخرين.
وكانت لجنة التحقيق قد أعلنت سابقا أنه تم في الفترة ما بين عامي 1999 و2020 إدانة أكثر من 80 متورطا في الهجوم على داغستان، فيما تم إغلاق القضايا الجنائية بحق عدد منهم (بمن فيهم باساييف نفسه) بسبب وفاتهم. أما الآخرون فلا يزالوا ضمن قائمة المطلوبين.
ووقع هجوم المقاتلين الشيشان على داغستان بداية أغسطس عام 1999. وتدل التقديرات المختلفة على أن ما بين 400 و1500 شخص شاركوا في هذا الاعتداء. ودخل المقاتلون منطقة بوتليخ الداغستانية حيث استولوا على عدد من التجمعات السكنية. وقبل نهاية أغسطس تمكن العسكريون والقوات الداخلية والمتطوعون من إخراجهم من هذه التجمعات السكنية وإجبارهم للعودة إلى الشيشان.
لكن المقاتلين دخلوا داغستان من جديد في سبتمبر حيث استولوا على عدد من القرى والمرتفعات الهامة في منطقة نوفولاكسك. وتم إخراجهم من هذه المنطقة نتيجة عملية عسكرية كبيرة أخرى. وأصبحت هذه الهجمات الإرهابية فيما بعد سببا لنشوب الحرب الشيشانية الثانية.
وبلغت خسائر القوات الفدرالية في أغسطس وسبتمبر عام 1999 نحو 300 قتيل و800 جريح. وأفادت وزارة الدفاع الروسية آنذاك بأن حصيلة قتلى المقاتلين بلغت نحو 2.5 ألف بين قتيل وجريح.
المصدر: نوفوستي
