لافروف وزاخاروفا يهنئان الدبلوماسيين الروس بعيدهم
تقدم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقطع فيديو، بأسمى آيات التهنئة والتقدير لجموع الدبلوماسيين الروس، بمناسبة يومهم المهني الذي يوافق 10 فبراير من كل عام.
وجاء في كلمة لافروف تأكيده على أن الدبلوماسي، الذي يدافع عن مصالح بلاده القومية في كافة المحافل الدولية، هو في البداية إنسان وطني قبل كل شيء، يميّزه دوما الصدق والالتزام والمسؤولية وامتلاك ناصية الكلمة واللغة المكتوبة، والمعرفة الواسعة، والتفاني في العمل.
وتابع لافروف في كلمته، التي نشرتها قناة وزارة الخارجية الروسية على موقع يوتيوب: "تمتد جذور دبلوماسيتنا، الشهيرة بتقاليدها العريقة، لقرون موغلة في عمق التاريخ. حيث عرف الدبلوماسي الروسي دوما بأدائه الرفيع، والتزامه الصارم بشرف المهنة حتى آخر يوم في حياته، بل واضطرت أجيال سابقة من دبلوماسيينا إلى حمل السلاح دفاعا عن الوطن، حينما أجبرتهم على ذلك الظروف في الحرب العالمية الثانية، الوطنية العظمى".
وأشار وزير الخارجية الروسية إلى أن وزارته الآن تواجه تحديات واسعة على مستوى القضايا الدولية، استنادا للخط السياسي الذي وضعه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "حيث يضم جدول الأعمال الجهود المختلفة للحفاظ على السلام، وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي، وسياسة فض النزاعات والأزمات بالطرق الدبلوماسية، ونشر فكرة التكامل الأوراسي بمفهومه الشامل، ورفع مستوى التعاون الثنائي، وكذلك التفاعل من خلال المنظمات الدولية متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، وبريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها".
كما أكد لافروف على التزامه بتطوير الدبلوماسية الاقتصادية، لخدمة المواطنين الروس، بما في ذلك مواطني الخارج، ونوّه بضرورة تعزيز كافة الجهود لمحاربة تزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية والوطنية العظمى، في الذكرى الخامسة والسبعين للنصر العظيم على النازية، والالتزام بالعودة إلى القوانين والمواثيق التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة.
إن الطريق المؤكد نحو النجاح، يمر عبر تواصل الأجيال وارتباط الزمن. لدينا جميعا معلمون وأساتذة، لم يبخلوا علينا بمعارفهم وخبراتهم، وأرشدونا لطريق الدبلوماسية، بكل ما تتضمنه المهنة من دقة ومرونة، أنتهز هذه الفرصة، لكي أعرب عن عميق امتناني لجيل الرواد من الدبلوماسيين، الذين لا زالوا حتى يومنا هذا يمارسون عملهم الدبلوماسي، ويسهمون لصالح قضيتنا العامة، أتمنى لكم أيها الأصدقاء وافر الصحة، والتقدم المهني، لما فيه مصلحة بلادنا ومواطنينا. سيرغي لافروف
من جانبها علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على العيد المهني للدبلوماسيين الروس أن الدبلوماسي هو شخص يجب أن يعرف البلد التي يخدم بها جيدا، وأن يعرف القانون الدولي، ويجيد اللغات، ويكون قادرا على التواصل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ويمتلك القدرة على الرد على أشرس المعارضين.
كما أشارت المتحدثة الرسمية للخارجية الروسية إلى التغير الذي طرأ على العمل الدبلوماسي الراهن، والمهارات التي أصبحت من مستلزمات العمل الدبلوماسي الناجح. حيث لم يعد عمل الدبلوماسي يقتصر على القدرة على التواصل الاجتماعي مع الأشخاص، وإنما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابعت زاخاروفا أن الشخص الذي يخدم بلاده في دولة أجنبية، لم يعد تخصصه ضيقا، يختص فقط بالعمل في السفارة أو القنصلية أو المنظمة الدولية كما كان في السابق، وإنما أصبح عليه أن يكون قادرا على فعل كل شيء، وهو السبيل الوحيد لشرح موقف البلاد من القضايا المختلفة على تنوعها، لذلك أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي فرصة أخرى إضافية لصقل هذه القدرة.
المصدر: RT