دونيتسك: كييف تسوّق لمصالح الشركات الكبرى
قالت نتاليا نيكانوروفا وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية إن السلطات الأوكرانية تضع شروطا لفك الحصار غايتها المنفعة لحيتان المال.
وقالت الوزيرة في حديث لـ"تاس" :"الشرط الذي طرحه رئيس أوكرانيا لرفع الحصار الاقتصادي عن دونباس هو تأكيد آخر على أن السلطات الأوكرانية لا تهتم باحتياجات المواطنين ، بل فقط بمصالح الشركات الكبرى".
وأضافت: "الطلب الذي عبر عنه السيد زيلينسكي بأن رفع الحصار مقابل إعادة الشركات إلى حيتان المال المتنفذين يعطي تفهما جوهريا للغاية: فالزعيم المنتخب حديثا لأوكرانيا ليس رئيسا للشعب".
وفي أبريل/نيسان 2014، شنت السلطات الأوكرانية حملة عسكرية في دونباس بهدف استعادة أراضي "جمهوريتين شعبيتين" كانتا أعلنتا استقلالهما عن كييف من طرف واحد بعد الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، في فبراير/شباط من العام نفسه.
وتتواصل المحاولات لتسوية النزاع المسلح في المنطقة في إطار اجتماعات "رباعية النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا)، وكذلك عبر آلية "مجموعة الاتصالات" التي تجري اجتماعات دورية في مينسك.
وتتهم السلطات الأوكرانية روسيا بدعم "الانفصاليين" في دونباس، بما في ذلك عسكريا وهو ما تنفيه موسكو بل ويذهب بعض السياسيين في أوكرانيا إلى اتهام روسيا بـ"احتلال" جزء من دونباس.
ومنذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، قام نشطاء قوميون من مشاركين سابقين في "عملية مكافحة الإرهاب" (التسمية الرسمية للحملة العسكرية الأوكرانية في دونباس) وعدد من نواب البرلمان، بمحاصرة خطوط السكك الحديدية المؤدية إلى الأراضي "المنشقة" عن كييف. وواجهت أوكرانيا بذلك نقصا حادا في الفحم، ما دفع السلطات، في 15 فبراير/شباط، إلى فرض حالة الطوارئ على قطاع الطاقة لمدة شهر. في الوقت نفسه، ألمحت السلطات إلى النشطاء أنها لن تستخدم القوة ضدهم. وردا على "التواطؤ" العملي بين كييف والمتشددين، أعلنت سلطات دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين"، عن بسط سيطرتها على المصانع الأوكرانية العاملة على أراضيهما.
المصدر: RT