شهدت شبكات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا مع مرور الذكرى السنوية الـ51 على النكسة، خصوصا أن العديد من رواد السوشيال ميديا يعتبرون أن التسريبات التي يجري الحديث عنها حاليا والتي تتعلق بموعد إعلان ما بات يعرف بـ "صفقة القرن" تشير إلى أن العالم العربي قد يواجه نكسة جديدة.
نكسة حزيران أو حرب الأيام الستة اندلعت في الـ5 من حزيران يونيو عام 1967، وهاجمت فيها إسرائيل دولا عربية هي مصر وسوريا والأردن، حيث احتلت خلالها مساحات من سيناء وهضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة، كما أحدثت تدميرا كبيرا في إمكانيات ومعنويات الجيوش العربية.
الحرب أدت أيضا إلى مقتل نحو 25 ألف جندي عربي، إضافة إلى أسر وإصابة عشرات الآلاف، ناهيك عن نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.
أما فيما يتعلق بصفقة القرن فتشير التقارير إلى قرب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة أمريكية محتملة تتعلق بعملية السلام مع الإسرائيليين وتمكن الجانب الفلسطيني من الحصول على مزيد من الدعم المالي الأمريكي.
الصفقة وفقا لتسريبات إعلامية تتضمن: إقامة دولة فلسطينية على كامل قطاع غزة ونصف الضفة الغربية على أن تكون عاصمتها بلدة أبو ديس شرق القدس، فيما يتم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ولا تتطرق الصفقة إلى مسألة اللاجئين، وتشترك الأردن وفلسطين على إدارة الأماكن المقدسة.
الموقف الفلسطيني يعتبر أن الولايات المتحدة لم تعد راعيا محايدا في عملية السلام، بل تحولت إلى حليف لإسرائيل بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
يذكر أن مصادر إسرائيلية كانت قد تحدثت عن جهود حثيثة تقوم بها تل أبيب لإقناع واشنطن بأن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة.
وبالعودة إلى موضوع النكسة، فإن الجيش الإسرائيلي قرر حشد قواته على نقاط التماس مع الفلسطينيين ويدرس زيادة حدة الرد على المسيرات الفلسطينية في غزة.
ويجدد الفلسطينيون مسيراتهم على الحدود مع إسرائيل رغم مقتل العشرات بنيران قناصة الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة.
ويمكنكم متابعينا المشاركة في التصويت على صفحتنا في فيسبوك
كما يمكنكم المشاركة في التصويت على صفحتنا في تويتر