الأردن بين احتجاجات الداخل وضغوط الخارج

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kbqh

انشغل جمهور شبكات التواصل الاجتماعي بمتابعة الأحداث الجارية في الأردن وموجة الاحتجاجات ضد فرض رسوم ضريبية وسياسات اقتصادية حكومية.

الاحتجاجات تتواصل في شوارع عمان وعدد من المحافظات، وكانت رقعتها قد اتسعت بعد الإعلان عن رفض رئيس الوزراء هاني الملقي التراجع عن مشروع قانون رفع ضريبة الدخل بسبب مطالبات صندوق النقد الدولي، خصوصا أن النقابات المهنية تشترط لإلغاء إضرابها الثاني المزمع يوم الأربعاء المقبل سحب هذا القانون.

هل انتصر الشعب الأردني؟
الأردن من أكثر الدول تغييرا للحكومات هل انتصر الشعب الأردني؟

وفي السنوات الأخيرة اتخذت السلطات الأردنية خطوات أدت إلى سياسة تقشف ورفع أسعار، استجابة لتوجيهات صندوق النقد الدولي بإجراء إصلاحات اقتصادية تمكنها من الحصول على قروض جديدة.

وكالة الأنباء الأردنية أعلنت قبول الملك عبد الله الثاني استقالة رئيس الحكومة هاني الملقي، في حين صرح مصدر وزاري لرويترز بأن الملك قد كلف وزير التعليم في الحكومة السابقة والخبير الاقتصادي عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة. 

 

وقد أشير إلى إمكانية عقد مجلس النواب جلسة استثنائية بعد موافقة ملكية عليها، لبحث الزيادات المقررة واحتمال رد قانون الضريبة المعدل.

الملقي كان قد عين في منصبه قبل نحو عامين، وأوكلت إليه مهمة إنعاش الاقتصاد وقطاع الأعمال في ظل الأوضاع المعقدة التي تعيشها المنطقة.

هل انتصر الشعب الأردني؟
الخطط الاقتصادية كانت وراء تغيير الحكومات هل انتصر الشعب الأردني؟

يذكر أن المظاهرات تجددت ليلة الأحد لليوم الخامس على التوالي في عدة مدن أردنية ضد الخطط الاقتصادية الحكومية.

واحتشد جمع كبير في تطور خطير أمام مبنى رئاسة الحكومة في العاصمة عمان وسط حضور واسع لرجال الأمن، وردد المجتمعون عبارات ضد الحكومة.

ومن اللافت أن ولي العهد الأردني، حسين بن عبد الله، وصل إلى مكان التظاهر صباح الاثنين، ووجه رجال الأمن لحماية المواطنين الذين يعبرون عن آرائهم.

ويذكر أن الأردن هو من أكثر البلدان تبديلا للحكومات في العالم، ويعود السبب إلى القرارات الحكومية لا سيما الاقتصادية التي تعارضها شريحة واسعة من الشعب في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة وتجاوز الدين العام 35 مليار دولار.

وكما يبدو فإن تفاقم الأزمة يعود إلى قلة الدعم الخارجي الذي تراجع في الآونة الأخيرة، ويعزو مراقبون هذا إلى المواقف السياسية لعمان، الرافضة للقرارات الأمريكية الأخيرة في المنطقة.

ويمكنكم متابعينا المشاركة في التصويت على صفحتنا في فيسبوك

كما يمكنكم المشاركة في التصويت على صفحتنا في تويتر

وإليكم بعض التعليقات:

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا