تختلف المواقف والدراسات العالمية بشأن التطور السريع للذكاء الصناعي.
وبينما تؤكد معطيات بعض المعاهد التي تبحث الذكاء الصناعي أن نجاحاته ستساعد البشرية على التقدم والتطور في شتى المجالات، تشير دراسات أخرى إلى خطورته المذهلة.
يرى المؤيدون لفكرة تطوير الذكاء الصناعي أن نجاحاته قد تساعد البشرية في مجالات هامة، مثل الطب والأمن وغيرها، مشيرين إلى أن المخاوف منه قد تؤدي في نهاية المطاف إلى البقاء في آخر السباق نحو التطور. أما المعارضون فيشككون في خدمة هذا الذكاء للبشرية، من منطلق أن الناس يفقدون وظائف العمل وأنه يغير نمط حياة الإنسان.
لكن وفي جميع الأحوال تسعى حكومات الدول المتقدمة لتطوير وفتح مراكز دراسات في هذا المجال، وذلك لفوائده الاقتصادية.
وفي هذا السياق تشير وسائل إعلام إلى أن علماء بارزين يخططون لإنشاء معهد أوروبي متعدد الجنسيات سيسمى "المختبر الأوروبي للتعلم والأنظمة الذكية".
وسيوظف هذا المركز المئات من مهندسي الكمبيوتر وعلماء الرياضيات وغيرهم، لمنع العقول من الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وتشير صحيفة "جارديان" البريطانية إلى أن علماء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعثوا برسالة إلى الحكومات الأوروبية من أجل التحرك، مشيرين إلى أن أوروبا لم تواكب الولايات المتحدة والصين وأن القارة العجوز تخلفت في هذا المجال.
وتوضح الصحيفة أن عددا من طلاب الدكتوراة في بريطانيا تركوا دراستهم بعدما أغرتهم الولايات المتحدة بالعمل في شركات التكنولوجيا برواتب عالية، مؤكدة أن عدة جامعات تلقت ضربة قاسية لدرجة أنها فقدت جيلا كاملا من الشباب الباحثين والموهوبين.
وإن كان في أوروبا الوضع كذلك فإن العالم العربي الذي يرتبط بالدين بشكل وثيق، يواجه صعوبات أكبر، ولم يصل بعد إلى بحث هذا الموضوع بشكل وثيق، وبينما يرى البعض أن الدين يحث على التطور، يؤكد آخرون أن للتطور أنواعا وقد يخالفون الذكاء الصناعي في الكثير من مجالاته.
برأيك.. هل يتناقض الذكاء الصناعي مع المعتقد في بعض الأحيان؟