فشل المشروع الصيني العملاق.. بين أحلام الغرب والواقع

أخبار الصحافة

فشل المشروع الصيني العملاق.. بين أحلام الغرب والواقع
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lauy

"طريق الحرير الجديد: طريق واحد ومشاكل كثيرة"، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول العثرات التي تعترض تنفيذ المشروع الصيني "حزام واحد، طريق واحد".

وجاء في المقال: تعترض المشروع الطموح "حزام واحد، طريق واحد" مشاكل كافية، ولكن للأسف الكبير، بيد للولايات المتحدة حلها.

في العام 2018، وخاصة في النصف الثاني منه، شنت صحافة الغرب، وقبل الجميع، وسائل الإعلام الأمريكية حملة على المشروع. لقد أولت الصحافة الغربية "حزام واحد، طريق واحد "اهتماما، ربما، أكثر من مشاكلها الخاصة. فثمة فكرة تعبر جميع المقالات والتقارير: المشتركون في المشروع الصيني العملاق يذمرون، والشكوك في فائدته تزداد. يتم التأكيد باستمرار على أن مشاكل المشروع الضخم تنمو مثل كرة الثلج، وليس بعيدا اليوم الذي تبدأ فيه الدول الآسيوية غير الراغبة في أن تصبح توابع اقتصادية ومالية للصين، في التخلي عنه.

من الواضح أن العديد من الصحافيين الغربيين لا يلاحظون الشكل الذي يعبّر فيه المشاركون في المشروع العملاق عن احتجاجهم. ففي إسلام آباد وكوالالمبور وغيرها من عواصم الدول الآسيوية المدرجة على قائمة "المتمردين" في الغرب، يتحدثون حقاً عن الرغبة أو حتى الحاجة إلى مراجعة شروط مشاركتهم في "حزام واحد، طريق واحد"، ولكن أيا من "المتمردين" لا يتحدث عن الانسحاب الكامل من المشروع. الحديث يدور عن نقاط يمكن حلها بشكل عملي. وبالطبع، لا يمكن استبعاد إمكانية أن ينسحب بعض المشاركين غير الراضين عن الشروط، فيما لو لم تقبل بكين تقديم تنازلات، لكن حتى الآن لا توجد مثل هذه الدول. هناك فرص أكثر بكثير، كما تقول أحداث نهاية العام الماضي، في السيناريو "الناعم" لتطور الأحداث: ستوافق الصين على إجراء تغييرات حقيقية في العقود والاتفاقيات وسيستمر المشروع، على الرغم من كل محاولات الغرب إعاقة هذه العملية. بكين، تتفاوض حاليا مع كل الدول "المتمردة"، بما في ذلك الحالات الأكثر صخبا- ماليزيا وباكستان.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا