أمريكا تخنق إيران.. "مصائب قوم عند قوم فوائد"

أخبار الصحافة

أمريكا تخنق إيران..
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ki3i

"الولايات المتحدة تقود العالم إلى أزمة طاقة وحرب مع إيران"، عنوان مقال أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول تصعيد خطير محتمل على خلفية فقدان إيران مصدر دخلها من تصدير النفط.

وجاء في المقال: تهدد الولايات المتحدة بحظر النفط الإيراني بالكامل، وحرمان طهران من مصدر دخلها الرئيس، والعالم من كمية كبيرة من المواد الهيدروكربونية. فماذا ينتظر العالم إذا حقق دونالد ترامب هدفه؟

في الصدد، سألت "فزغلياد" كبير الخبراء في صندوق أمن الطاقة القومي، إيغور يوشكوف، فقال: ""حظر تصدير النفط الإيراني سيعني عجزاً هائلاً في السوق، وسعر البرميل سوف يرتفع. وقف جميع الصادرات سيكون كارثيا بالنسبة لإيران وللنخبة الحاكمة برمتها".

وأضاف: "تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز مبرر. فإذا تم حظر تصدير كل النفط الإيراني، فلن يبقى لدى إيران ما تخسره. لأن الاقتصاد بأكمله وسياسة البلاد ستتداعى بالفعل. تحت تهديد تدمير الدولة، يمكن لإيران حقا إغلاق مضيق هرمز. هذا سيؤدي إلى عجز ضخم في سوق النفط العالمية. ستحدث أزمة طاقة أسوأ من أزمة الطاقة الأولى بالعام 1973. لن يخسر العالم النفط الإيراني فقط. فلن يكون هناك طريق لنفط الكويت، ولا غاز قطر المسال، كما لن تتمكن المملكة العربية السعودية من تصدير الوقود".

وفي رأيه، سيعقب ذلك ضربة عسكرية ضد طهران من قبل الولايات المتحدة. "كل الدول السنية، وكذلك إسرائيل، سوف تدعمها. ستكون هذه نهاية إيران في شكلها الحديث".

إلا أن الخبراء يشككون في إمكانية الحظر الكامل للنفط الإيراني. من الممكن تقليل صادرات إيران النفطية إلى الثلث. قال إيفان أدريفسكي، رئيس مجلس إدارة شركة الهندسة " 2 كا " وأضاف: "أوروبا والهند، تستعدان للتخلي عن النفط الإيراني. رفض اليابان سيكون غير مهم، وكوريا الجنوبية أيضا. مشكلة الولايات المتحدة الحقيقية ستكون مع الصين. قد ترفض بكين القيام بذلك. علاوة على ذلك، يمكن للصين الحصول على الكميات التي تحتاجها بشروط مواتية لنفسها".

ووفقا لأدريفسكي، قد تكون هذه القصة كلها مفيدة للصين. فـ "عندما يغادر الأوروبيون والأمريكيون السوق الإيرانية، فإن الصين ستدخل سوق النفط الإيرانية وكافة القطاعات الأخرى في السوق بقوة أكبر".

فيما لاحظ يوشكوف أن روسيا سوف تدعم على المستوى الدبلوماسي إيران وتعارض العقوبات، أما من الناحية الاقتصادية، فهذه القصة كلها مفيدة لروسيا. وقال: "إيران منافسة لنا في الأسواق العالمية. لذلك، لم يكن حوارنا الاقتصادي معها على ما يرام. في أوبك، إيران وفنزويلا عارضتا اتفاقية زيادة إنتاج النفط".

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط، ما يساعد على دعم الميزانية الروسية وصندوق الرفاه الوطني (الاحتياطي). ولن تعيق ذلك صفقة روسيا مع أوبك بشأن زيادة الإنتاج.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا