نتنياهو لن يخشى الروس طالما يسانده الأمريكيون

أخبار الصحافة

نتنياهو لن يخشى الروس طالما يسانده الأمريكيون
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kc7u

تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في "سفوبودنايا بريسا"، أن إسرائيل ستقوم بقصف كل من يقترب من مرتفعات الجولان المحتلة، روساً كانوا أم إيرانيين، وتحاول حماية ظهرها بالأمريكيين.

وجاء في المقال: المنطقة التي يشن فيها الجيش السوري عمليته متاخمة لمرتفعات الجولان. وتشير معطيات غير مؤكدة إلى أن التحضير للعملية جرى منذ وقت طويل، لكن روسيا لم تعط الضوء الأخضر لبدء العملية. كان لدى روسيا أسبابها، والأهم بينها "إسرائيل".

فقد طالبت تل أبيب بضمانات بعدم دخول الأراضي المحتلة. كما لا يتقبلون في إسرائيل مشاركة قوات إيرانية أو تشكيلات موالية لإيران في العملية. وبالمحصلة، وفق معلوماتنا، تم تزويد إسرائيل بأسماء وحدات الجيش السوري النظامية التي ستدخل المعركة في القنيطرة، كما زودت بمعلومات شخصية عن عدد كبير من المقاتلين.

وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" الباحث السياسي التركي أندير عمريق، فقال للصحيفة إن إسرائيل بدورها جمعت معلومات عن القوات الروسية التي ينبغي أن تساند السوريين في عمليتهم ضد المقاتلين في القنيطرة ودرعا. ووفقا له، هذا يعود إلى وجود كثير من المسلمين في صفوف الجيش الروسي، وهؤلاء يمكن أن يشكلوا خطرا (على إسرائيل).

وأضاف عمريق: لطالما كانت روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، دولة صديقة وأفعالها لم تؤذ يوما إسرائيل. ولكن، مع اندلاع الحرب الأهلية (في سوريا) بات واضحا أن كثيرين في روسيا ينظرون بعين السلب إلى نتنياهو وحكومته وأفعال إسرائيل في سوريا...

وينبغي عدم نسيان أن روسيا ترعى إيران، وهذا يكفي لتصبح عدوة لإسرائيل. ومن المهم أنها المرة الأولى التي تواجه فيها إسرائيل مثل هذه الحالة. فلم يسبق أن وُجد العسكريون الروس على هذه المسافة القريبة من حدود إسرائيل، وهذا سبب فعلي للقلق. فكل من هذه القوى (إيران، سوريا، روسيا) تشكل خطرا، ولا فرق بالنسبة لإسرائيل من تهاجم، الروس أم الإيرانيين، إذا كان خطر واقعي. وهذا السبب في أن إسرائيل لا تهاجم مواقع الروس في سوريا، الأمر الذي تفعله بمواقع الإيرانيين. ولكن من الواضح للعيان أن تل أبيب الآن تحاول بأقصى درجة إشراك الولايات المتحدة في مشكلاتها، فنتنياهو بوقوف الأمريكيين خلفه لن يخشى الروس.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا