طهران تطلب المستحيل!

أخبار الصحافة

طهران تطلب المستحيل!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k8n0

"الصفقة الإيرانية تنقذ العالم أجمع"، عنوان مقال ايلينا تشيرنينكو وأناستاسيا شوبونوفا، في "كوميرسانت"، حول طلب طهران من موسكو وأطراف أخرى اتفاقا بضمانات غير قابلة للتحقيق.

وجاء في المقال: يبحث وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في بروكسل، مع وزراء خارجية بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا، وكذلك مع رئيس الدبلوماسية الأوروبية سبل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني. وعشية زيارته، كان في الصين وروسيا، حيث أكدوا له الاستعداد للدفاع المشترك عن الاتفاقية التي قوضتها واشنطن.

في هذه الأثناء، لم يتضح بعد كيف سيعمل الأعضاء المتبقون في الاتفاق النووي، على ضمان تنفيذه بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. ولكن، وفقا لأنطون خلوبكوف، مدير مركز الطاقة والأمن، لا شيء يهدد تنفيذه تقنيا. فقد "شارك الأميركيون بنشاط في مشروع مكلف ومعقد تقنيًا لتحديث مفاعل الأبحاث في آراك. فإذا ما أظهر من تبقى (في الاتفاقية) إرادة سياسية، فإن هذا المشروع قد يُسرَّع. فلدى الولايات المتحدة العديد من القيود على التعاون مع ايران في مجال الرقابة على الصادرات، ما عقّد العملية وبطّأها. يمكن لخروج الأميركيين تبسيط العمل في المشروع ".

ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية ليست في الجوانب الفنية للصفقة. فجواد ظريف في محادثات في موسكو كان واضحا: إيران تريد أن تستمر في الحصول على المنافع الاقتصادية من الامتثال لمتطلبات الحد من برنامجها النووي كما تنص الاتفاقية. ووفقا له، فمن المهم بالنسبة لطهران "الحصول على ضمانات بأن تكون المصالح الشرعية للشعب الإيراني محمية". وكانت الولايات المتحدة أعلنت بالفعل عن نيتها إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية ضد ايران، في موعد لا يتجاوز 180 يوما، وهددت بتدابير تقييدية ضد الشركات الأجنبية التي لن تغادر إيران.

وفي الصدد، قال أنطون خلوبكوف: "سيكون من الصعب للغاية حماية شركة أجنبية تتعاون مع إيران من العقوبات الأمريكية الثانوية. نعم، يمكن محاولة تأخير عملية التسجيل القانوني للانسحاب الأمريكي من الاتفاقية. ويمكن محاولة الاعتراض على تطبيق عقوبات ثانوية من خلال منظمة التجارة العالمية، لكن من المستبعد إطالة الأمر حتى تغيير الإدارة في الولايات المتحدة. في الوقت الحالي، لا أرى مقدمات لأن يقوم الأوروبيون - وأفعالهم بالتحديد ستحدد ما إذا كان من الممكن حماية الشركات من العقوبات-  باتخاذ إجراءات مضادة صارمة ومواجهة مع الولايات المتحدة. فمن المستبعد أن يمضوا إلى تصعيد خطير مع واشنطن، على الرغم من تصريحاتهم الصاخبة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا