العراق: مناورات سياسية بين السعودية وإيران

أخبار الصحافة

العراق: مناورات سياسية بين السعودية وإيران
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k8f3

"العراق اختار المصالحة الوطنية"، عنوان مقال سيرغي ستروكان، في "كوميرسانت"، حول نتائج الانتخابات البرلمانية ومناورة السياسيين العراقيين بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وجاء في المقال: أكبر عدد من الأصوات، وفقا للنتائج الأولية، نالتها كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

ووفقاً لخبراء سألتهم "كوميرسانت" رأيهم، فإن نجاح كتلة الصدر، الذي نجح في توحيد الأحزاب الدينية والعلمانية في قوة سياسية جديدة، يفسره تزايد الطلب في المجتمع العراقي على المصالحة الوطنية.

ومع ذلك، سيكون الحفاظ على وحدة البلاد بعد سنوات طويلة من الانقسام الوطني والديني العميق أمراً صعباً، بالنظر إلى أن البلاد تظل، بعد بدء العملية العسكرية الأمريكية في العراق، ساحة مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران. علاوة على ذلك، فإن تصاعد النزاع الدولي حول إيران المجاورة، المرتبط بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران... يهدد بجعل هذه المواجهة غير قابلة للمصالحة.

وفي الصدد، قال البروفيسور في جامعة موسكو الحكومية للعلوم الإنسانية، غريغوري كوساتش، لـ"كوميرسانت": "حقيقة أن الفائزين الثلاثة هم كتلة مقتدى الصدر، وهادي العامري و حيدر العبادي تعني أن العراق سيبقى مجالا للمواجهة الأمريكية الإيرانية بمشاركة المملكة العربية السعودية، الخصم الاستراتيجي لطهران والحليف الرئيس للولايات المتحدة في الخليج".

يذكر الخبراء أن موقف مقتدى الصدر المعادي لأمريكا لم يمنعه في السنوات الأولى بعد الإطاحة بصدام حسين من إبعاد نفسه عن طهران. وهكذا، قام في الخريف الماضي بزيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية، قال خلالها إن "الدبلوماسية الشعبية" لا تناسب إيران.

وبدوره، يفضل وزير النقل السابق هادي العامري أن يطلق على نفسه اسم "وطني عراقي"، على الرغم من علاقاته الوثيقة مع الجنرال الإيراني قاسم السليماني، رافضًا تصنيفه كداعية لإيران.

وأخيرا، فإن هزيمة جماعة الدولة الإسلامية بمساعدة الولايات المتحدة تحت قيادة حيدر العبادي، وكذلك زيارات الأخير إلى الرياض، التي ساهمت في نمو الاستثمار الثنائي والتعاون الاقتصادي، لا تعني القطيعة مع طهران. فـ" سوف تبقى مناورة السياسيين العراقيين بين القوى الخارجية الرئيسية ثابتة في السياسة العراقية"، بحسب غريغوري كوساتش.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا