الروس يتساءلون: أين الرد على الضربة الأمريكية لسوريا؟

أخبار الصحافة

الروس يتساءلون: أين الرد على الضربة الأمريكية لسوريا؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k4co

"ثلاث حقائق غير واضحة للعيان عن قصف سوريا"، عنوان مقال بيوتر أكوبوف، في "فزغلياد"، عن المكونات الثلاثة للعدوان الثلاثي على سوريا.

وجاء في المقال: في الضربة الأمريكية مكونان مهمان أو ثلاثة. مع أول اثنين، كل شيء بسيط – فهما يتعلقان بسوريا وبالوضع الدولي ككل. أما الثالث فيتعلق بروسيا، وبصيغة أدق، بموقفنا تجاه ما يحدث.

من حيث مسار الحرب السورية، فإن الضربة الأمريكية لن يكون لها أي تأثير على الإطلاق. وعلى الساحة الدولية، لن يكون لإجراءات ترامب أي تأثير جدي.

لا أحد يشك في أن لدى أمريكا قوة عسكرية ضخمة، لكن الجميع يرى غياب خطة عمل استراتيجية أمريكية بالنسبة للشرق الأوسط ككل وليس فقط سوريا. فمحاولات لعب ترامب بالورقة الإيرانية والقدس لا تؤدي إلا إلى تفاقم مشاكل الولايات المتحدة في هذه المنطقة والعالم الإسلامي ككل، والضربات الاستعراضية ضد سوريا لا تعوض حتى عن جزء من الخسائر الأمريكية، خاصة وأن الجميع يدرك الطبيعة الانفعالية للهجوم الأمريكي.

ويضيف كاتب المقال: هذا نزال تقليدي، يفهمه الأذكياء حتى في الولايات المتحدة. المسألة ليست في أن ترامب يلعب مباراة تعاقدية مع بوتين، إنما في محاولته حل مشاكله الداخلية من دون المساس بالجيش الروسي في سوريا بأي شكل من الأشكال، ومن دون الدخول في نزاع مع بوتين. ترامب، ينطلق من حقيقة أن بوتين يفهم هذا، ورئيسنا يقيّم بشكل صحيح بالفعل موازين القوى في الولايات المتحدة. لكن هل يفهمون هذا في روسيا ككل؟

هنا يبدأ الأهم. فالمفارقة هي أن للضربة الأمريكية على سوريا تأثيرا أكثر إيلاما على الرأي العام الروسي.

"أين الرد؟" يتم اختبارنا عند مستوى "ضعيف"، ونصمت. إنه لأمر مدهش كيف لا يرى الناس، أو لا يريدون أن يروا ما هو واضح للعيان.

المواجهة الروسية- الأمريكية الحالية في سوريا لا تقارن بما كان عليه الوضع أثناء حرب فيتنام. على الرغم من فائدة مثل هذه المقارنة.

حينها ساعدنا الفيتناميين في القتال ضد الأمريكيين. في فيتنام كان هناك الآلاف من مستشارينا وقوات الدفاع الجوي. رسميا، لم يعلن الاتحاد السوفييتي مشاركته في حرب فيتنام، ولكن جنودنا، بمساعدة إس 75 ، أسقطوا الطائرات الأمريكية. الآن في سوريا نحن لا نقاتل رسميا على الإطلاق. هناك قاعدتنا العسكرية، هناك مستشارون وقوات حفظ سلام. نحن لا ندافع عنهم فحسب، بل حذرنا علانية من رد انتقامي في حال تهديد حياتهم. لقد فهم الأميركيون كل شيء بشكل مثالي، ونتيجة لذلك، لم يتعرض للأذى أي روسي، ولا أي سوري، خلال الهجوم الصاروخي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا