منبج والرقة وضفة الفرات الشرقية تنتظر دورها بعد عفرين

أخبار الصحافة

منبج والرقة وضفة الفرات الشرقية تنتظر دورها بعد عفرين
دبابة تركية في عفرين السورية - 19/03/18
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k0sm

تحت العنوان أعلاه، كتب بوريس جيريليفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول المواجهات المرتقبة بين تشكيلات الأكراد والجيش التركي في سوريا، وتحول عفرين إلى جيبٍ لقطاع الطرق الإسلاميين.

وجاء في المقال: تهديدات القادة الميدانيين في وحدات حماية الشعب، الذين أخلوا عفرين من دون قتال، للقوات التركية والتشكيلات الإسلامية التابعة لها بحرب عصابات واسعة النطاق لا تبدو مقنعة.

لماذا سلم الأكراد المدينة من دون قتال، في حين أقسم مقاتلو وحدات حماية الشعب على الموت من أجل عفرين؟
التفسير، على الأرجح، يكمن في اتفاقٍ تم التوصل إليه بين أنقرة وواشنطن.

نذكّر بتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مؤخرا، بأن انسحاب المقاتلين الأكراد من منبج تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة. فقد قال: " لن تبقى وحدات حماية الشعب في منبج تحت أي ظرف من الظروف. ستبقى هناك قوات عسكرية أمريكية وتركية، فتراقب مغادرة وحدات حماية الشعب وتوفر الأمن هناك".

وأضاف جاويش أوغلو أن مثل هذا المخطط لسحب التشكيلات الكردية سوف يُستخدَم في منبج وفي غيرها، على سبيل المثال، في الرقة وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.
يجدر القول إن كلمات جاويش أوغلو تبدو أقرب للحقيقة، فالأمريكيون "سلموا " حلفاءهم الأكراد، مقابل الحق في الحفاظ على وجودهم العسكري في "المنطقة الأمنية" التي تمتد 30 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية.

أما في عفرين نفسها، فينوي الأتراك إنشاء إدارة ذاتية من "المعارضين" الإسلاميين في الجيش السوري الحر. ففي الصدد، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ إن القوات التركية ستغادر عفرين بعد نقل هذه المنطقة إلى "أصحابها الحقيقيين". من هم بالضبط، في رأي أنقرة الرسمية، "الأصحاب الحقيقيون"، لم يحدد بوزداغ، لكن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الأمر يتعلق بالعصابات الجهادية.

وإذا أخذنا في الاعتبار أن الجيش السوري الحر الذي أنشأه الأتراك يضم، تقريبا، مسلحين من جميع الجماعات الإرهابية التي تعمل في سوريا، يمكننا توقع أن تتحول عفرين إلى جيب آخر لقطاع الطرق، مثل إدلب.

أي أن مسألة تحريره ستواجه عاجلاً أم آجلاً السلطات السورية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا