الاتفاق النووي مع طهران في خطر.. فماذا بعد؟

أخبار الصحافة

الاتفاق النووي مع طهران في خطر.. فماذا بعد؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jzji

"مغادرة تيلرسون يمكن أن تدفن الصفقة النووية مع طهران"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن رغبة واشنطن في التنصل من الانفاق النووي مع طهران.

وجاء في المقال: يعقد مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية، بريان هوك، محادثات في برلين، اليوم الخميس، مع دبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وسيكون الموضوع الرئيس للاجتماع صيغة توافقية لتعديل خطة العمل المشتركة الشاملة، التي وقعتها إيران والسداسية منذ عدة سنوات.

وتعني الصيغة التوافقية إدخال تعديلات ترضي كل من البيت الأبيض والموقعين الآخرين على الاتفاقية. ومع ذلك... فمن غير المحتمل أن تقدم إيران تنازلات جديدة، كما من غير المرجح أن يُظهر رئيس البيت الأبيض دونالد ترامب معجزة المرونة.

وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن فلاديمير ساجين، الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله للصحيفة: "أحد الأسباب الرئيسية لإقالة تيلرسون الخلاف بينه وبين ترامب حول الصفقة النووية وحول إيران ككل. أعتقد أن تأثير تيلرسون كان رائعًا في المفاوضات التي عقدت في لندن وباريس بين الممثلين الأمريكيين والأوروبيين في الأشهر الأخيرة حول مستقبل الاتفاقية".

وفي الوقت نفسه فإن خيارات التغيير في الاتفاقية، التي أمكن وزير الخارجية السابق التفاوض بشأنها مع الشركاء الأوروبيين، لا تناسب ترامب. ربما هذا هو السبب في أن الرئيس الأمريكي تخلى بسهولة عن رفيقه.

أما بالنسبة لوزير الخارجية الجديد، مايكل بومبيو، فلم يظهر تعاطفاً كبيراً مع إيران. ومن وجهة نظره، فإن إيران "تسعى بوضوح إلى أن تصبح قوة مهيمنة في المنطقة". ووعد بومبيو مراراً بأن السلطات الأمريكية ستفعل كل شيء لردع سياسة إيران في المنطقة وإعاقة طموحات الجمهورية الإسلامية.

بالطبع، لا يزال رئيس البنتاغون جيمس ماتيس، ومساعد الرئيس للأمن القومي، هربرت ماكماستر، معارضين لإجراءات صارمة ضد الاتفاقية، ولكن السؤال حول مدى تأثيرهما على ترامب يبقى مفتوحًا، خاصة وأن وسائل الإعلام الأمريكية تتحدث عن إقالة مرتقبة لماكماستر على خلفية مغادرة تيلرسون. وهذا يعني أن البيت الأبيض سيخلو تقريبا من مؤيدي فكرة مواصلة الحوار مع إيران حول الملف النووي.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا