حرب الغاز قد تتحول إلى حرب كبيرة بالسلاح

أخبار الصحافة

حرب الغاز قد تتحول إلى حرب كبيرة بالسلاح
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jw9u

"السيل الشمالي-2" يحرّض على حرب كبيرة"، عنوان مقال أليكسي فيرخونياتسيف، في "سفوبودنايا بريسا" عن المخاوف من تشغيل خط أنابيب الغاز الجديد والضغوط الأمريكية لوقف العمل فيه.

ينطلق المقال من قول رئيس وزراء بولونيا ماتيوس مورافيتسكي، في حديثه مع الصحافيين الألمان: "عندما يتم بناء خط أنابيب السيل الشمالي-2 وإيقاف العمل بأنابيب الغاز التي تمر عبر أوكرانيا ستصبح روسيا قادرة على تصعيد النزاع، حين تريد، ومهاجمة هذا البلد".

وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" عميد كلية علم الاجتماع والعلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، الكسندر شاتيلوف، فقال للصحيفة:

على الأرجح أوكرانيا هي من سوف تسعى إيجاد حجة للحرب بعد إطلاق السيل الشمالي-2...من أجل جذب الانتباه مرة أخرى، كضحية "للعدوان الروسي". فحتى الآن، إيرادات عبور الغاز الروسي إلى أوروبا يمنح كييف مليارات الدولارات. والآن، عليها أن تصور نفسها كضحية بكل طريقة ممكنة، لأنها سوف تفقد دخلها من عبور الغاز، وسوف تجد نفسها في وضع اقتصادي صعب للغاية.

ولماذا تقف بولونيا بكل هذا العناد ضد "السيل الشمالي-2"؟

 الجميع يعرف العلاقة الخاصة بين وارسو وواشنطن. ومن الواضح أن الأميركيين لا يريحهم اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي. إنهم يرغبون في جعل أوروبا تعتمد على الغاز الأمريكي المسال. وبطبيعة الحال، فإن تشغيل "السيل الشمالي-2" سيقلل من إمكانية التحكم بروسيا.

وما هي حظوظ الولايات المتحدة وبولونيا في إقناع الاتحاد الأوروبي بـ"قطع" "السيل الشمالي-2"؟

الأوروبيون، من دون ذلك، يعانون اقتصاديا لأن الولايات المتحدة أجبرتهم على فرض عقوبات على روسيا. وهم الآن حساسون جدا لاحتمال التخلي عن الغاز الروسي لمصلحة الأمريكي والنرويجي الأغلى ثمنا. على الأقل الألمان سيدافعون عن موقفهم بصلابة.

وحول ذلك، يقول رئيس معهد الاستراتيجية القومية، ميخائيل ريميزوف، لـ"سفوبودنايا بريسا":

خط أنابيب الغاز قيد الإنشاء، عامل تأثير أوروبي مهم على الموقف الروسي.. وبمجرد أن يبدأ العمل، فإما سيتم حظره، أو يخسرون عنصر ضغط إضافي على روسيا بشأن قضية دونباس.
ولكن حتى لو لم يتم تنفيذ "السيل الشمالي -2"، فلا أعتقد أن هذا سيؤثر تأثيرا خطيرا على قرارات القيادة الروسية تجاه أوكرانيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا