وصفة منع تفكك سوريا ومصير الأسد
نشرت صحيفة "إزفستيا" لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، في الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، حول الوضع في سوريا ومسائل أخرى.
وجاء في اللقاء الذي أجراه أندريه أنتيكوف وتاتيانا بايكوفا:
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل "قوات أمن الحدود" في سوريا. هل لدى روسيا أي وصفة لعكس عمليات التفكك المتنامية؟
لدينا مثل هذه الوصفة، وهي قرار مجلس الأمن 2254، وكذلك المبادئ الأساسية للقانون الدولي على أساس ميثاق الأمم المتحدة.
وكما أظهر المؤتمر الأخير للحوار الوطني السوري في سوتشي، بمن حضره بما في ذلك من الأكراد، وإن هم لم يمثلوا حزب "الاتحاد الديمقراطي"... أن الشعب السوري ملتزم التزاما راسخا بالحفاظ على وحدته وسيادة بلده ووحدة أراضيه. وهذا ما نص عليه بدقة بيان المؤتمر الختامي. ولم يدع أي من المندوبين الذين تحدثوا في المؤتمر إلى تفكيك سوريا.
بل، يمكنني القول بكل صراحة إن هذه المسألة لم يطرحها أي من ممثلي الأكراد السوريين الذين التقيت بهم سابقا.
ولا تزال المشكلة الرئيسية التي لم تحل بعد هي مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
مصير بشار الأسد، مسألة تخص بشار الأسد والشعب السوري، الذي أوكَل إليه مهمة قيادة البلاد من خلال آلية دستورية- الانتخابات.
إذا كانت المعارضة السورية تفترض أن الشعب السوري يناسبه أكثر مرشح آخر لمنصب رئيس الدولة، فلتسرع الى المحادثات في جنيف، ولتشارك فيها بمسؤولية وبشكل بناء، من دون أي شروط مسبقة، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على إصلاح دستوري وانتخابات على أساسها تحت إشراف الأمم المتحدة. فبمجرد تحقيق انتصار في هذه الانتخابات، سيحقق هؤلاء المعارضون هدفهم. ومع ذلك، فلدي شكوك جدية في أن يدعمهم السوريون.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
