فلسطين تريد حرمان الولايات المتحدة من احتكار الدبلوماسية

أخبار الصحافة

فلسطين تريد حرمان الولايات المتحدة من احتكار الدبلوماسية
لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفلسطيني محمود عباس في موسكو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jv8f

"فلسطين تريد حرمان الولايات المتحدة من احتكار الدبلوماسية"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن خطة جاء بها عباس إلى موسكو، ولكن في وقت غير مناسب.

ينطلق المقال من الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى موسكو من أجل تقديم خطته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يعني حرمان الولايات المتحدة من دور احتكاري في عملية التسوية العربية الإسرائيلية-كما جاء في المقال- وفي مجتمع الخبراء، يعتبرون هذه النقلة الفلسطينية خطوة منطقية، لكنهم يستبعدون أن تكون لروسيا مصلحة الآن في طرح مثل هذه الآلية.

وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن تاتيانا نوسينكو، الباحثة في مركز دراسة إسرائيل بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قولها للصحيفة: "الآن، جميع أنشطة فلسطين الدبلوماسية تهدف إلى اتخاذ خطوات من جانب واحد ومحاولة جذب الجهات الفاعلة الأخرى على الساحة الدولية كوسطاء. وأولا وقبل الجميع، الدول الأوروبية وروسيا. لقد نما دور الجانب الروسي في الشرق الأوسط بشكل كبير. الفلسطينيون يعتمدون على مساعدتها في هذه المسائل".

وتفترض نوسينكو أن خطة عباس مجرد تكرار لتلك المبادرات التي طرحت منذ فترة، فتقول: "من الصعب القول إلى أي درجة روسيا مستعدة للانخراط في حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. لدي شكوك كبيرة حول هذا الموضوع. الجانب الروسي يقوم بالفعل بالكثير في سوريا... ومن غير المرجح أن تقبل دولة مثل إسرائيل وساطة كاملة من أي طرف آخر، باستثناء الطرف الأمريكي".

فيما يرى أنطون مارداسوف، مدير قسم دراسة صراعات الشرق الأوسط بمعهد التنمية الابتكارية، أن الخطة التي جاء بها محمود عباس إلى موسكو ليست أكثر من مشروع دعائي، فيقول لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لقد قام (عباس) بحملة كبيرة لتشويه سمعة الولايات المتحدة. ويصر على أن الأمريكيين يحتكرون التسوية. ولهذا السبب نحتاج إلى صيغة بديلة تسمح لنا بمواجهة النفوذ الأمريكي. في الواقع، هذه حركة دعاية: عباس، لا يحدد شكل التسوية نفسها- الجهات الفاعلة الدولية تحدد ذلك. أما بالنسبة لروسيا، فإن هذه الزيارة، من جهة، يُنظر إليها بشكل إيجابي في موسكو. وهذا ما لا يصعب فهمه: اللاعبون في الشرق الأوسط يأتون بأنفسهم إلى موسكو، ما يسمح للأخيرة بالحديث عن نجاحات سياستها الخارجية". ومع ذلك، وفقا لمارداسوف، فإن توقيت الزيارة غير مناسب، فروسيا قلقة جدا بشأن العلاقات مع إسرائيل، التي تصرفت بشكل حاد ضد التوسع الإيراني في سوريا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا