لماذا تشتري بكين عقارات في المنطقة القطبية؟

أخبار الصحافة

لماذا تشتري بكين عقارات في المنطقة القطبية؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jtvt

"الصين في القطب الشمالي: حرب باردة جديدة" عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "أوراسيا ديلي، عن خطط الصين البعيدة النظر للمنافسة في استغلال ثروات القطب الشمالي، والتحديات التي تواجهها.

وجاء في المقال أن الصين معروفة بشهيتها المفتوحة. فهي موجودة في كل مكان فيه ثروات باطنية. ولذلك، فليس لها أن تهمل آخر رقعة غير مستغلة على الأرض، أي المنطقة القطبية الشمالية. كما يرى مالتي هامبرت مؤسس معهد آركتيكا.

آخر دليل على استيقاظ التنين القطبي من سباته، هو الكتاب الأبيض الصيني "سياسة الصين في القطب الشمالي"، الذي نشره مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية في نهاية يناير 2018.

فعلى الرغم من أن الصين ليست دولة قطبية، إلا أنها تسعى بكامل طاقتها إلى المشاركة في استغلال المنطقة.

وفي الصدد، قال مسؤول صيني كبير للصحفيين: "بخصوص الدور الذي ستلعبه الصين في المنطقة القطبية، أود التوقف عند أمرين. فأولا، لن نتدخل في أي شيء، وثانيا، لن نغيب".

وأضاف المقال: حتى الآونة الأخيرة، لم تهتم البلدان القطبية بنشاط الصين المتزايد في المنطقة. "أما الصحوة فحصلت في العام 2016، حين حاول رجال أعمال صينيون شراء قاعدة عسكرية دانماركية سابقة هناك. فبعد إغلاق القاعدة في العام 2014، بيعت للقطاع الخاص. إلا أن حكومة الدانمارك أعادت استملاكها كي لا تقع بيد الصين".

والخوف من حصول شيء مماثل سببته محاولات الصين شراء موانئ في إيسلندا وكيركينيس في النرويج.

ويتوقف المقال عن أن روسيا هي الشريك الرئيس للصين في استغلال المنطقة القطبية.

وفي السياق، يقول مارك لانتين، الاختصاصي في شؤون الصين وشرق آسيا والمنطقة القطبية، بجامعة ماسي النيوزلاندية: "في الصين، يدركون جيدا أن مفاتيح المصالح الصينية في المنطقة القطبية موجودة لدى روسيا. ولذلك، فهناك اهتمام مشترك قوي بالتعاون الاقتصادي بين البلدين لاستغلال هذه المنطقة".

ويمكن القول إن الصين، على الرغم من بعدها جغرافيا عن المنطقة القطبية، ستتمكن في المستقبل من أن تصبح أحد المستثمرين الأساسيين للثروات الطبيعية هناك. وإحدى نقاط تفوقها أنها تبني خططا بعيدة المدى، ذلك أن الحكومة الصينية لا تتبدل كل خمس سنوات. وهذا يعني، خلال 20-30 سنة، حين تصبح المنطقة القطبية في واجهة الاهتمام الدولي، ستكون الصين مستعدة لذلك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا