أمريكا تريد أن يشكرها الصرب على قتلهم
"الولايات المتحدة- صربيا: "انسوا القتل الجماعي للصرب، فالمال أهم"، عنوان مقال نشرته "أوراسيا ديلي"، عن العلاقات الصربية الأمريكية الراهنة.
وجاء في المقال أن السفير الأمريكي لدى صربيا، كايل سكوت، تحدث مؤخرا عن التعاون الاقتصادي بين البلدين. ووفقا له، استثمرت الولايات المتحدة حوالي 4 مليارات دولار في صربيا. وقال إن الشركات الأمريكية توفر وظائف لـ 17000 مواطن صربي. ويفخر السفير الأمريكي بأن بلاده تساعد السلطات الصربية على جعل اقتصادها أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية، ولكنه يغفل-بحسب المقال- مقدار الأضرار المادية التي لحقت بصربيا نتيجة عدوان الناتو الذي لعبت واشنطن خلاله دورا حاسما فيه.
ونقل المقال عن مدير مركز البحوث الجيواستراتيجية في بلغراد، دراغانا تريفكوفيتش، قوله: "إذا نظرنا إلى الحالة الاقتصادية الحقيقية في صربيا، ولا سيما البطالة ومستوى الفقر، فلا معنى للحديث عن أي نجاحات اقتصادية في صربيا، وكذلك حول نجاح التعاون الاقتصادي الصربي الأمريكي".
وقال تريفكوفيتش إن الولايات المتحدة إذا استثمرت 4 مليارات دولار في الاقتصاد الصربي فهذه ليست سوى نسبة صغيرة من إجمالي حجم الأضرار التي يتعين على واشنطن سدادها. وأكد ضرورة إضافة الضرر الناجم عن قنابل اليورانيوم المستنفد، وملاحظة الاستيلاء على الموارد الهائلة لصربيا في كوسوفو وميتوهيا، التي تستغلها حاليا الشركات الأمريكية.
وأضاف الباحث تريكوفيتش، للصحيفة: "نسمع منذ سنوات من مسؤولين غربيين عن تحسن مناخ الأعمال، واحترام القانون وعمل المؤسسات الديمقراطية. ولكن في الممارسة العملية تدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سياسة متعارضة تماما مع سياساتها المعلنة. فصربيا بلد غني بالموارد الطبيعية، ولكن، بسبب الاعتماد الاقتصادي على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الغربية الأخرى، يعيش مواطنوها وفق القواعد التي تدفعهم إلى حافة البقاء. وهكذا، فعلى صربيا أن تطور اقتصادها وتعتمد على مواردها الخاصة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب