موسكو تهدئ اللعب مع أوكرانيا وكييف تلجأ إلى المحكمة الدولية

أخبار الصحافة

موسكو تهدئ اللعب مع أوكرانيا وكييف تلجأ إلى المحكمة الدولية
مدينة سيفاستوبول في جبه الجزيرة القرم
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jklv

"القرم سيبدأ بالتخلي عن الغاز الخاص به في العام القادم"، عنوان مقال نشرته "أوراسيا ديلي"، عن توقف شبه الجزيرة عن استخراج النفط والغاز، وانعكاس ذلك على تأمين متطلباتها من الطاقة.

وجاء في المقال أن شركة "تشيرنومورنفطيغاز" ستوقف العمل في الآبار التي تنتج أكثر من نصف الغاز لشبه جزيرة القرم في العام القادم.

وأما ما يتعلق بتزويد شبه الجزيرة بالغاز، فلن يتأثر بانخفاض الإنتاج في جرف البحر الأسود. ففي نهاية العام الماضي، تم إطلاق خط أنابيب غاز كراسنودرادسكي كراي- القرم، بقدرة 4 مليارات متر مكعب، كافية لتلبية احتياجات القرم، حتى بعد تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء بالطاقة الحرارية هناك.

ويربط الخبراء الإغلاق المخطط للآبار مع رغبة موسكو في تخفيف التوتر في العلاقات مع أوكرانيا في البحر الأسود. وعلى سبيل المثال، فإن التوقف عن تطوير المواقع قد يكون راجعا إلى صعوبة أن تضمن روسيا سلامة العمل. فقد دبرت أوكرانيا مرارا استفزازات في كلا الحقلين.

ونقلت الصحيفة عن إيغور يوشكوف، المحلل البارز في صندوق الأمن القومي للطاقة، أن التوتر أدى إلى أن "تشيرنومورنفطيغاز" الروسية قامت في ديسمبر 2015 بسحب اثنتين من منصات الحفر الحديثة من حقل أوديسا الأقرب إلى ساحل القرم. ومن أجل الحفاظ على زيادة الإنتاج، كان لا بد من تكثيف عمليات الحفر، وجلب منصات حفر جديدة، وبالتالي خلق توتر جديد بين روسيا وأوكرانيا. بينما تعمل موسكو الآن على تخفيف حدة التوتر".

ويذكّر كاتب المقال بأن كييف لا تعترف باستفتاء انضمام شبه جزيرة القرم الذي جرى في مارس/آذار 2014 إلى روسيا، بما في ذلك منشآت النفط والغاز على جرف بحر الأسود وأزوف. "نفطوغاز الأوكرانية" وست شركات تابعه لها، تقدمت إلى محكمة التحكيم في لاهاي مطالبة بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن فقدان أصول المجموعة في شبه جزيرة القرم. ووفقا لوكالة "إنترفاكس" الروسية، فإن خسائر المجموعة من أصول القرم يقدرها الخبراء بحوالي 5 مليارات دولار، ومن المتوقع صدور قرار المحكمة قبل نهاية العام 2018.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن أوكرانيا، كما ذكر وزير الخارجية الأوكراني، بافل كليمكين، سوف تلجأ إلى المحكمة الدولية بشأن انتهاك روسيا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بخصوص الحقول على جرف البحر الأسود، وتقول إن حقل أوديسا أقرب إلى الساحل الأوكراني.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا