ما هي الموضوعات الأكثر حدة في لقاء ترامب وبوتين المقبل؟

تناول أرتور أفاكوف في "موسكوفسكي كومسوموليتس" رغبة ترامب في لقاء بوتين؛ مشيرا إلى أن "الضجيج" سيهدأ وستظهر ساحة للمناورة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن رغبته في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام، وذلك لمناقشة الوضع حول كوريا الشمالية وأوكرانيا وسوريا.
وإذا تم هذا اللقاء، فإنه سوف يكون على خلفية احتدام الخلافات الدبلوماسية وحرمان البعثة الروسية أملاكها وتقييد نشاط وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة، إضافة إلى اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وبالطبع، لا يستطيع أحد التقليل من أهمية لقاء بوتين وترامب، وخاصة أن الرئيس الأمريكي أكد بنفسه أن الانتصار على الإرهاب الدولي غير ممكن من دون موسكو، وأنه من دونها لا يمكن تسوية النزاع في دونباس.
في غضون ذلك، تبين نتائج استطلاعات الرأي انخفاضا حادا في شعبية ترامب، ولا تستبعد وسائل الإعلام عزله. فهل سيكون هذا اللقاء مسمارا جديدا يدق في نعش الرئيس؟ أم أنه سيتمكن من تغيير الأوضاع لمصلحته؟
رئيس مركز أبحاث آلية سياسة الولايات المتحدة الخارجية في معهد الولايات المتحدة وكندا سيرغي صامويلوف لا يرى سببا جديا لعزل ترامب، لعدم العثور على "الأثر الروسي"، لكن ذلك لا ينفي أن سيد البيت الأبيض محاصر من جميع الجوانب في مسألة التعاون مع موسكو، حتى أنه اضطر إلى توقيع قانون بعقوبات جديدة على روسيا على الرغم من أن ذلك يخالف وجهة نظره. لذلك، "لا يمكننا انتظار حدوث اختراق في هذا اللقاء، لأنهما حتى لو اتفقا على مسألة سياسية ما، فلن يكون بإمكان ترامب تنفيذها حاليا، ولكن هذا الضجيج قد يهدأ بعد نصف سنة، عندها سيتمكن من ذلك".
أما كبير الباحثين في مركز التكنولوجيات السياسية أليكسي مكاركين، فيقول إن "الشيء الوحيد الذي يمكن التوصل إليه حاليا هو سوريا، حيث إن "داعش" قد هُزم عمليا، ولا بد من تقرير مستقبل سوريا، ولا سيما أن موسكو إلى جانب بقاء السلطة بيد الحكومة الحالية وبشار الأسد، الذي سيقوم بإعادة بناء الدولة وتقديم تنازلات للمعارضة. إضافة إلى أن الرئيس السوري ينوي إجراء إصلاحات كبيرة تسمح له بالبقاء في السلطة ...
أما بشأن أوكرانيا، فلا أعتقد بإمكان التوصل إلى اتفاق لتعارض المواقف تماما. ذلك خلافا لمسألة كوريا الشمالية، حيث تبذل روسيا والصين كل ما في وسعهما وتتعاونان مع الولايات المتحدة".
ترجمة وإعداد: كامل توما
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب