في آسيا.. واشنطن تجمع تحالفا رباعيا ضد التوسع الصيني وبكين تتخذ باكستان حليفا

يتناول الكاتب فلاديمير سكوسيريف في "نيزافيسيمايا غازيتا" استراتيجية ترامب في إنشاء ثقل مواز للصين في آسيا؛ مشيرا إلى التقارب الكبير بين واشنطن ودلهي.
يقول الكاتب إن استراتيجية ترامب في آسيا تهدف إلى إنشاء مجموعة تتكون من أربع دول، وهي: الولايات المتحدة، اليابان، الهند وأستراليا، لكي تكون بديلا عن التوسع الصيني العسكري-الاقتصادي في القارة الآسيوية، بل وفي إفريقيا.
ويشير الكاتب إلى أن الأساس لتلاحم الدول الأربع، هو التمسك بـ"القيم المشتركة" أو المثل الديمقراطية بموجب التفسير الغربي، كما ورد في بعض التصريحات، التي رفضها الحزب الشيوعي الصيني في مؤتمره الـ 19، الذي عقد الاسبوع الماضي.
ويلاحظ سكوسيريف أن العلاقات الأمريكية–الهندية شهدت تقاربا كبيرا على خلفية تدهور علاقات واشنطن مع إسلام آباد وتوجيه الاتهامات المتكررة إلى الأخيرة بدعم الإرهاب.
يحدث هذا بالتزامن مع تعزيز العلاقات بين بكين وإسلام آباد. ويذكِّر الكاتب في هذا الصدد بالمناطق الحدودية المتنازع عليها بين الهند من جهة، وباكستان والصين من جهة أخرى؛ مشيرا إلى مساندة واشنطن احتجاج الهند على تعبيد "ممر" اقتصادي للصين عبر باكستان إلى المحيط الهندي، ولا سيما أن جزءا من هذا "الممر" يمر عبر إقليم كشمير، الذي تعدُّه الهند أرضا لها.
وفي الوقت نفسه، وإزاء هذه الخطوات الأمريكية، نشطت بكين في الدفاع عن شركائها في إسلام آباد، وأعلنت الصين عبر وزارة خارجيتها أن "باكستان تقع على الخط الأمامي في مكافحة الإرهاب، وأنها تكبدت خسائر فادحة في هذه الحرب".
ويخلص الكاتب الى ان ديلهي، وعلى الرغم من كل ذلك،على الارجح ستوافق على تعاون وثيق مع شركائها الا انها لن تنضم الى تحالف تخضع فيه لإملاءات واشنطن حول كيفية إرساء علاقتها مع موسكو وطهران وبكين.
ترجمة وإعداد: ناصر قويدر
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب