المناورات الأمريكية-الكورية قد تستفز كوريا الشمالية

أخبار الصحافة

المناورات الأمريكية-الكورية قد تستفز كوريا الشمالية
انطلاق مناورات بحرية أمريكية-كورية جنوبية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jej3

يشير فلاديمير سكوسيريف في "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن كوريا الشمالية ردا على مناورات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تهدد بمهاجمة قاعدة غوام الأمريكية.

كتب سكوسيريف:

بدأت يوم الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري المناورات البحرية المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية. وقد أرسل البنتاغون إلى المنطقة غواصة نووية وقاذفات قنابل، ستتعاون مع القوات الجوية لكوريا الجنوبية. ويكمن خطر هذه المناورات بحسب الخبراء، في أن بيونغ يانغ قد تعدُّها استعدادات للحرب، حيث رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية حركة آليات ومعدات على مقربة من قواعد الصواريخ في كوريا الشمالية.

وقد أعربت الصحافة في كوريا الجنوبية عن قلقها من أن يؤدي انتشار "الموجودات الحربية" الأمريكية بالقرب من سواحل كوريا إلى تصعيد التوتر. فقد ذكرت صحيفة كوريا تايمز أن القوة الضاربة المرافقة لحاملة الطائرات الأمريكية النووية "رونالد ريغان"، تحمل 70 طائرة من ضمنها F/A-18 Super Hornet EA-18G Growler, E-2 Hawkeye,.

وإلى الشرق من شبه الجزيرة، سوف تلتحق بالسفن الأمريكية شرق كوريا 70 سفينة حربية كورية جنوبية. وفي البحر إلى الغرب، ستقوم القوات الأمريكية الخاصة بعملية إنزال على غواصة تابعة لمجموعة حاملة الطائرات رونالد ريغان والمشاركة في تدريبات هجومية على كوريا الشمالية.

هذا، وكانت بعض القطع البحرية الأمريكية قد وصلت إلى منطقة المناورات قبل فترة. ومن ضمنها الغواصة الذرية ميشيغان التي يمكنها إطلاق صواريخ مجنحة.

وخلال فترة التحضير لهذه المناورات، رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية خروج شاحنات من مخابئها في كوريا الشمالية وتحركها باتجاهات مختلفة، ويعتقد أن عليها منصات إطلاق الصواريخ، التي قد توجه نحو جزيرة غوام. وقد أعلن ضابط أمريكي أن هذه التحركات جرت في الشهر الماضي أيضا، و"نحن لا نعدها دليلا على حتمية إطلاق صواريخ بالستية".

على صعيد آخر، ليس معلوما هل ستُجرى تجربة صواريخ كورية شمالية جديدة، لكن وكالة الأنباء الكورية الشمالية وصفت المناورات المذكورة بأنها "عمل غير مسؤول من جانب عسكريين مجانين". وبحسب أستاذ الأكاديمية الدبلوماسية الوطنية في سيئول شين بيومتشول، فإن كوريا الشمالية حرصت سابقا على عدم تأزيم الوضع، ولم تقم بأي أعمال استفزازية خلال المناورات البحرية. أما الآن، فهناك احتمال بأن تقوم باختبار صاروخ قصير المدى لأنه غير مشمول بقرار الأمم المتحدة.

هذا، وتستمر هذه المناورات 10 أيام. وبحسب الخبراء، لن تؤدي إلى صدام مباشر بين الطرفين. ولكن اختبار أعصاب ساسة الشطرين قد يجري لدى زيارة ترامب المتوقعة إلى المنطقة في شهر نوفمبر/تشرين الأول المقبل. فهذه الزيارة باعتقاد المحللين السياسيين في كوريا الجنوبية ستعيد ترامب إلى انتهاج سياسة أسلافه ووضع كوريا الجنوبية واليابان تحت حماية المظلة النووية الأمريكية.

ولكن، كيف ستتمكن بيونغ يانغ من تطوير برامجها النووية–الصاروخية في ظل العقوبات المفروضة عليها. يشير رئيس قسم كوريا ومنغوليا في معهد الاستشراق ألكسندر فورونتسوف، في حديثه مع الصحيفة، إلى أن كوريا الشمالية قادرة على الاستمرار فترة أطول مما يعتقد أعداؤها، "كوريا الشمالية – دولة فريدة ليس فقط من الناحية الإيديولوجية، بل من ناحية بنيتها الاقتصادية، فهي دائما تسعى إلى الاكتفاء الذاتي. وقد أنشأت دورة صناعية كاملة، ولديها موارد غنية باستثناء الكربوهيدراتية. وإن تعبئة المجتمع في ظروف الأزمة سيسمح لها بتجاوز الصعوبات التي ليس بمقدور العديد من الدول تجاوزها"، - كما يقول الخبير.

ويضيف ألكسندر فورونتسوف أن "بيونغ يانغ تعودت على العيش في ظل العقوبات، فإذا لم يكن لديها وقود فسوف تستخدم الثيران في حرث الأرض. وصحيح أن العقوبات ستبطئ تطورها، بيد أن احتياطي المتانة لديها يكفي لإنجاز برامجها النووية–الصاروخية".

ترجمة وإعداد: كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا