أربعون مليونا في العالم يرسفون في أغلال العبودية

أخبار الصحافة

أربعون مليونا في العالم يرسفون في أغلال العبودية
أربعون مليونا في العالم يرسفون في أغلال العبودية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jay3

تناولت ألونا ميكلاشيفسكايا في "كوميرسانت" نتائج دراسات حديثة أظهرت أن أكثر من 40 مليون إنسان في العالم يعيشون حياة العبودية.

 كتبت ميكلاشيفسكايا:

وفق التقريرين، اللذين نشرتهما منظمة العمل الدولية ومؤسسة "عش حرا" تحت عنوان "تقييم الأوضاع في ظل العبودية المعاصرة في العالم" و"تقييم أوضاع عمل الأطفال"، فإن معطيات عام 2016 تشير إلى أن 40.3 مليون إنسان في العالم يعيشون حياة العبودية، وأن 152 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة مجبرون على العمل. أي أن طفلا من كل عشرة أطفال في العالم هو ضحية لاستغلال عمل الأطفال.

ويحدد معدو التقريرين الرق المعاصر، بأنه شكل من أشكال إكراه الإنسان على القيام بعمل تحظره القوانين الدولية ومعايير العمل، بما في ذلك العمل القسري والاتجار بالبشر والزواج القسري. وبحسب التقرير، أُكره 16 مليون إنسان من مجموع 40.3 مليونا على العمل في القطاع الخاص، و4.1 ملايين أُجبروا على العمل في قطاع الدولة، و15.4 مليون امرأة أُجبرن على الزواج، و4.8 ملايين وقعن ضحية العبودية الجنسية.

ومعظم هؤلاء الضحايا هم من النساء والفتيات والقاصرات، اللواتي يشكلن 79 بالمئة منهم. فيما يشكل الأطفال ربع الذين يعيشون حياة الرق. ويشير معدو التقرير إلى أن هذه الحالة منتشرة في جميع أنحاء العالم، بل وحتى في كل بلد. وإذا اعتمدنا لغة الأرقام، فإن إفريقيا تحتل المرتبة الأولى، حيث من بين كل ألف شخص يوجد أكثر من سبعة أرقاء، وفي أوروبا وآسيا 3.9، وفي الأمريكيتين 1.9. ومعظم هؤلاء يجبرون على العمل في الأشغال المنزلية والبناء وفي الزراعة. وقد بينت الدراسة أن الشخص يعمل مكرها ما لا يقل عن سنتين قبل أن يتمكن من الهرب، أو يفرج عنه.

أربعون مليونا في العالم يرسفون في أغلال العبوديةاطفال مكرهين على العمل في قطاع الزراعة

ووفق معطيات التقريرين، كان عدد الأطفال المكرهين على العمل 151.6 مليون طفل، تراوحت أعمارهم بين 5 و17 سنة، ونصفهم أجبروا على القيام بأعمال خطرة على صحتهم ونموهم. وقد احتلت إفريقيا المرتبة الأولى في هذا المجال بنسبة 19.6 في المئة. أما في أوروبا وآسيا الوسطى، فبلغت هذه النسبة 4.1 في المئة، في حين كانت النسبة الأقل في بلدان الخليج العربية، لكن معظم هؤلاء الأطفال محرومين من الدراسة.

ويؤكد معدو التقريرين أن المعطيات المنشورة غير كاملة. أولا، لأن العبودية "الرق" ظاهرة تتعارض والقوانين، لذلك لا يكشف عنها من يستخدمها. ثانيا، ليس من السهولة إجراء دراسات في بعض المناطق، وخاصة في تلك التي تدور فيها نزاعات مسلحة، - بحسب المديرة التنفيذية لمؤسسة "عش حرا" فيونا ديفيد. ولذا لا يتضمن التقرير معطيات عن سوريا وشمال نيجيريا.

ترجمة وإعداد كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا