توقعات ياكوف كيدمي بشأن تطور الأوضاع العالمية

أخبار الصحافة

توقعات ياكوف كيدمي بشأن تطور الأوضاع العالمية
ياكوف كدمي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/j6qj

التقت يكاتيرينا باروفا، مراسلة صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي"، ياكوف كيدمي، أحد كبار المسؤولين السابقين في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية.

وهذه هي بعض الأسئلة، المتعلقة بمستقبل الأوضاع في العالم، التي طرحتها باروفا وأجاب عنها كيدمي:

-         كيف ستنتهي حرب العقوبات بين الولايات المتحدة وروسيا؟

بما أن مبادرة حرب العقوبات انطلقت من جانب الولايات المتحدة، فستنتهي عندما تقرر واشنطن وقفها. وإن روسيا حتى الآن مجبرة على الرد على الخطوات الأمريكية.

أما العقوبات الدبلوماسية التي بدأها باراك أوباما، فأعتقد أنها لن تستمر طويلا. في حين أن فرض عقوبات جديدة بموجب القانون الجديد سيكون متوقفا على كيفية انتهاء المواجهة بين ترامب وخصومه.

وبالنسبة إلى "السيل الشمالي-2"، فإن إنجازه يعتمد على درجة صلابة الشركاء الأوروبيين، ولا سيما أنهم بحاجة إلى هذا المشروع. وهنا أود التذكير بأن مد أول شبكة لأنابيب النفط والغاز "دروجبا" قوبل من جانب الولايات المتحدة بمقاومة شديدة، وهي حاولت المستحيل من أجل منع مدها. بيد أن أوروبا أصرت على ذلك، لأنها كانت بحاجة إليها. والآن يتكرر الأمر.

-         كيف ستتطور العلاقات بين روسيا وأوروبا؟

تحاول أوروبا البحث عن طريقها الخاص، الذي لا تمليه الولايات المتحدة. فمثلا وقعت فرنسا عقدا لبناء مصنع سيارات "رينو" في إيران، وذلك بغض النظر عن الموقف الأمريكي من إيران.

لذلك أعتقد أن أوروبا ستكون أقل توحدا، وأن كل بلد سيبحث عن طريقه، وتبقى بريطانيا، التي ستنسق بشكل ما سياستها مع واشنطن، وهنا يجب أن نأخذ بالحسبان أن موقف بريطانيا السلبي من روسيا هو أقدم من الأمريكي. أما بقية الدول الأوروبية، فسوف تعمل على تحسين علاقاتها الاقتصادية مع روسيا بهذه الصورة أو تلك.

-         هل ستستثير كوريا الشمالية حربا؟

قد يحدث النزاع بين الولايات المتحدة وروسيا فقط في حال تدخل واشنطن في كوريا الشمالية. وهذا أمر مستبعد لأنه سيكبد الولايات المتحدة خسائر كبيرة. وقد يؤدي إلى زوال كوريا الجنوبية والقضاء التام على القوات الأمريكية المرابطة في كوريا الجنوبية. وقد يلحق أضرارا جسيمة باليابان، وخاصة أن الولايات المتحدة غير قادرة على احتلال كوريا الشمالية، لأنها لا تملك الإمكانات اللازمة لذلك من ناحية القوات المسلحة كما ونوعا.

والصين وروسيا، بالطبع، لن تسمحا ليس فقط باحتلالها، بل وبتوحيد شطري كوريا تحت راية الولايات المتحدة.

-         متى ستنتهي الحرب في سوريا؟

تقترب الحرب في سوريا من نهايتها، وكل شيء يتجه نحو سيطرة سلطات دمشق والأسد على مجمل الأراضي السورية، والمشكلات المتبقية سوف يتم حلها بالحوار. أعتقد أن الحرب ستنتهي بحلول نهاية السنة الحالية، وقد يبقى بعض التوتر قائما في الأماكن التي يتركز فيها "داعش". وستتضاءل إمكانيات تركيا في تسوية قضاياها بسبب هزيمة الجماعات الموالية لها، وسوف تضطر إلى الانسحاب من الأراضي السورية. ولا أستبعد استخدام قوة جدية في نهاية هذه السنة ضد "داعش". وبالنسبة إلى محاربة الإرهاب، فإن هناك تنسيقا جيدا بين روسيا والولايات المتحدة، ولن تتدخل واشنطن في الشؤون الداخلية لسوريا وسوف تنسحب منها، لأن روسيا حققت نجاحا كاملا من الناحية العسكرية في سوريا.

-         وماذا عن الأزمة الأوكرانية؟

سيتم تسوية المشكلة الأوكرانية، لأن التأثير والدعم سيتضاءلان تدريجيا، وكذلك قدرات أوروبا والولايات المتحدة ورغبتهما بالتدخل في النزاع الأوكراني. وحاليا تبذل القيادة الأوكرانية جهودها لكسب اهتمامهما والحصول على المساعدات. بيد أن الأوضاع هناك في الواقع لم تتغير، وإن التدهور التدريجي لأوكرانيا واقتصادها سيؤديان إلى سقوط النظام الحالي، سواء بنتيجة الانتخابات أو بنتيجة تمرد والسيطرة على السلطة من قبل الراديكاليين أو النازيين، وهذه مسألة داخلية. ومن المهم أن أي تطور للأوضاع سيمنح الإمكانية لسلطات المقاطعات الشرقية ولقواتها المسلحة للتحرك وتوجيه أوكرانيا في اتجاه آخر، من دون أن تكون هناك حاجة إلى تدخل روسيا. كذلك، فإن القوات الأمريكية والأوروبية لن تتدخل في هذه المسألة.

-         وماذا عن شبه جزيرة القرم؟

القرم من وجهة نظر روسيا - أرض روسية. ولن يغير شيئا من الأمر رفع العقوبات أم عدم رفعها، كما كان الأمر بالنسبة إلى دول البلطيق التي رفض الغرب الاعتراف بها جزءا من الاتحاد السوفياتي. وبتطور ونمو اقتصاد روسيا وصناعاتها ستصبح العقوبات شكلية ودعائية ولن يكون لها أي تأثير في روسيا ومصير القرم.

ترجمة وإعداد كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا