الصين مستعدة لتبديد أوهام الهند العسكرية

أخبار الصحافة

الصين مستعدة لتبديد أوهام الهند العسكرية
الصين مستعدة لتبديد أوهام الهند العسكرية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/j3kd

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا بقلم فلاديمير سكوسيريف عن الوضع في منطقة الحدود الصينية–الهندية، يشير فيه إلى استعراض بكين قوتها على خلفية النزاع الحدودي أمام نيودلهي.

 كتب سكوسيريف:

تفصل بين حرس الحدود الصينيين والهنود مسافة 150 مترا فقط في مرتفعات هملايا، حيث تنخرط الدولتان في نزاعهما الحدودي. وقد أجرت وزارة الدفاع الصينية مناورات بالذخيرة الحية في منطقة النزاع، ونصحت بكين نيودلهي بعدم التعويل على الحظ في المعركة. أما الهند، فتتخوف من أن تستخدم الصين الأسلوب نفسه، الذي استخدمته في البحر، وأن تستولي على مساحة من الأرض، وتضع الخصم أمام الأمر الواقع.

 وعلى الرغم من أن أزيز الرصاص لم يدو حتى الآن في منطقة الحدود بين الصين ودولة بوتان الحليفة للهند، فإن المسؤولين الصينيين يطلقون تصريحات عنيفة. فقد حذر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية أو تسيان الهند من الاستهانة بعزيمة الصين؛ مؤكدا أن بلاده ستدافع عن المنطقة التي تعدها جزءا لا يتجزأ من أراضيها في هضبة "دوكلام". وقال إن "عزيمة الصين لن تلين. لذلك أود تحذير الهند من الركون إلى التخيلات الفارغة".

الصين مستعدة لتبديد أوهام الهند العسكريةهصبة دوكلام

أما وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج، فقالت في البرلمان بلهجة هادئة: "إذا غيرت الصين من جانب واحد الصفة الشرعية للتقاطع ثلاثي الأطراف، فإن ذلك سيشكل سببا لقلق الهند بشأن أمنها".

في هذا الصدد، تشير قناة الجزيرة إلى أن هضبة دوكلام ليست جزءا من الأراضي الهندية، حيث إن جزءا منها يقع ضمن مملكة بوتان، التي تربطها بالهند اتفاقية أمنية. والهند تتخوف من أن يسمح إنشاء الصين الطرق في هذه المنطقة لبكين بالوصول إلى ما يسمى بـ "عنق الدجاجة"، وهو ممر ضيق يربط الهند بالولايات الشمالية–الشرقية.

من جانبها، دعت الهند إلى سحب القوات والجلوس إلى طاولة الحوار لتسوية المسألة. بيد أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية سمى سحب القوات الهندية شرطا أوليا لتسوية المسألة. كما استبعد ممثل الخارجية الصينية إمكان حصول تنازلات، لأن الحديث يدور حول وحدة أراضي البلاد. وبحسب وسائل الإعلام الأجنبية، يوجد في المنطقة 300 عسكري لكل جانب.

ولكن، إلامَ تسعى الدولتان - إلى المواجهة أم إلى المصالحة؟

في حديث إلى الصحيفة، أشارت رئيسة مركز الدراسات الهندية في معهد الاستشراق تاتيانا شاوميان إلى أنه "في عام 1962 وقع اشتباك مسلح بين الطرفين. أما اليوم، فهذا استعراض للنيات. ولا أصدق أن حربا ستنشب بين الهند والصين. فمنذ عام 1962 كانت هناك مراحل تصعيد، لكنها لم تصل إلى الحرب. لكن هذا من جانب آخر لا يعني هذا أن الدولتين لن تستعرضا قوتهما".

يجب القول إن المنطقة، التي يدور حولها النزاع، منطقة استراتيجية مهمة لوجود معابر مفتوحة فيها للحركة على مدار السنة. وقد تورطت مملكة بوتان عضو الأمم المتحدة في هذا النزاع أيضا. فبوتان دولة مستقلة، لكنها ترتبط باتفاقية تلتزم بموجبها الهند بالدفاع عن حدودها الخارجية.

وتختتم الخبيرة حديثها بالقول إن ما "يفاقم الجدل بشأن المنطقة هو وقوعها على حدود ثلاث دول – الصين والهند وبوتان. وبحسب اعتقادي، كانت الصين في السابق تنطلق من أن هذه هي حدود الهند"، - بحسب تاتيانا شاوميان.

في هذه الأثناء، لم تفقد وسائل الإعلام الهندية الأمل في تسوية المسألة خلال مؤتمر مستشاري الأمن لدول مجموعة "بريكس" (البرازيل، روسيا، الصين، الهند، جنوب إفريقيا)، الذي سيعقد في بكين يوم 27 من الشهر الجاري، حيث، استنادا إلى تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في الهند، سيلتقي مستشار الأمن القومي للهند أجيت دوفال نظيره الصيني لتسوية هذه المسألة.

ترجمة وإعداد: كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا