واشنطن لن تتنازل للصين بشأن الدرع الصاروخية

أخبار الصحافة

 واشنطن لن تتنازل للصين بشأن الدرع الصاروخية
ريكس تيلرسون
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/im0k

تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الجولة، التي سيقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة إلى آسيا، مشيرة إلى أن المسألة الأساسية التي سيناقشها فيها هي برنامج كوريا الشمالية النووي.

جاء في مقال الصحيفة:

سينغمس رئيس الدبلوماسية الأمريكية ريكس تيلرسون في مياه السياسة الآسيوية المضطربة، حيث يزور أولا طوكيو، ثم سيئول، ويختتم جولته بزيارة بكين. والمسألة الرئيسة، التي سيناقشها الوزير الأمريكي في هذه المحطات، ستكون البرنامج الصاروخي النووي لكوريا الشمالية. علما أن البنتاغون بدأ بنشر عناصر الدرع الصاروخية في كوريا الجنوبية، بيد أن المرشح المحتمل لرئاسة كوريا الجنوبية ينظر إلى ذلك بعين الانتقاد. والصين تهدد بتعطيل منظومة "ثاد" الأمريكية بواسطة الرادارات.

إن بكين تعارض بشدة نشر الولايات المتحدة عناصر منظومة الدفاع الصاروخي المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية. لذلك، فإن إحدى المهمات الرئيسة، المناطة بتيلرسون تكمن في تهدئة القيادة الصينية والاتفاق بشأن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى واشنطن.

وستستمر جولة الوزير الأمريكي أربعة ايام، وسوف يبقى المراقبون يتابعون خلالها السياسة، التي ستختارها إدارة دونالد ترامب حيال كوريا الشمالية، وخاصة أن واشنطن تتخوف من قدرة كوريا الشمالية على إنتاج صواريخ حاملة قادرة على حمل رؤوس نووية، وتستطيع بلوغ أراضي الولايات المتحدة.

 واشنطن لن تتنازل للصين بشأن الدرع الصاروخيةوزير خارجية اليابان يستقبل نظيره الأمريكي

وبحسب مجلة تايم، تبحث إدارة ترامب عن أفكار جديدة مع الأخذ بالاعتبار أن العقوبات والعزلة الدولية لم تثمرا عن نتائج ملموسة. ويقولون في واشنطن إنهم يدرسون جميع الخيارات بما في ذلك استخدام القوة. بيد أن التركيز حاليا هو على عقوبات حقيقية تمس مصادر الموارد المالية لحكومة بيونغ يانغ.

وكانت إدارة باراك أوباما قد طالبت بالتزام كوريا الشمالية أولا بالتخلي عن برنامجها النووي قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. أما موقف الإدارة الحالية فلا يزال غامضا. فقد عقَّد ترامب صياغة استراتيجية جديدة، عندما طالب في السنة الماضية كوريا الجنوبية واليابان زيادة نفقاتهما العسكرية، وشكك بأسس السياسة الأمريكية تجاه الصين. ولكنه بعد تنصيبه رسميا حاول تخفيف شكوكه بشأن الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

هذا، ويصعب على وسائل الإعلام التنبؤ بنوايا ترامب ووزير خارجيته، لأن الأخير سيستخدم في جولته طائرة صغيرة من دون الصحافيين، الذين كانوا على مدى 50 سنة يرافقون وزير الخارجية في تنقلاته. وقد نُصح رجال الإعلام بالسفر إلى آسيا بواسطة الرحلات التجارية، لكي يمنحوا عند وصولهم إلى المكان الفرصة للقاء تيلرسون. لكن جدول الرحلات الجوية لا يتطابق دائما مع جدول رحلات الوزير الأمريكي.

أما في كوريا الجنوبية، فتنظر تيلرسون عاصفة سياسية بعد عزل رئيسة البلاد بارك كيون هيه، لذلك يتظاهر أنصارها وخصومها في سيئول يوميا. ويجب انتخاب رئيس جديد للبلاد، ويبدو أن الفائز المحتمل هو زعيم الحزب الديمقراطي مون جاي إن، الذي يؤكد أن الحكومة استعجلت في نشر منظومات صواريخ "ثاد" وعدم اهتمامها بالرأي العام. ومون هو حقوقي ويدافع عن حقوق الإنسان، وقد تحدث عن الرغبة في الحوار مع الشمال.

 واشنطن لن تتنازل للصين بشأن الدرع الصاروخيةوصول منظومة صواريخ "ثاد" إلى كوريا الجنوبية

وبالطبع، إن أصعب الأوقات في هذه الجولة ستكون في بكين، لأن الصين تعدُّ نشر منظومات "ثاد" الصاروخية في كوريا الجنوبية تهديدا مباشرا لقواتها النووية. لذلك احتجت بشدة ليس فقط عبر القنوات الدبلوماسية. وقد أعلن الجنرال الصيني المتقاعد فان هونغ وان أن الصين قادرة على تعطيل هذه المنظومة باستخدام الرادارات، حيث ستنشر القوات الصينية معداتها في مواجهة الرادارات الأمريكية وتجعلها غير فعالة.

إذًا ما هي الأمور التي يمكن ان تتفق بشأنها بكين وواشنطن؟ يقول نائب مدير معهد بلدان آسيا وإفريقيا لدى جامعة موسكو أندريه كارنييف إن "المشاركين في المفاوضات سوف يستعرضون مجالات العلاقات الصينية–الأمريكية كافة. ولا يستبعد لقاء زعيمي الدولتين في أبريل/نيسان أو مايو/أيار من العام الحالي. ولكن التركيز حاليا هو على المسألة الكورية". لذلك، يعتقد كارنييف أنه "سيكون من الصعب إجبار الأمريكيين على التخلي عن نشر عناصر الدرع الصاروخية في كوريا الجنوبية، ولا سيما أنه يجري على قدم وساق. وقد تعطي واشنطن بعض الضمانات بأنها ليست موجهة ضد الصين، بيد أنها بالكاد ستقنع بكين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا