ترامب يشكك في السياسة الأمريكية بشأن "صين واحدة"

أخبار الصحافة

ترامب يشكك في السياسة الأمريكية بشأن
ترامب يشكك في السياسة الأمريكية بشأن "صين واحدة"
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ib1a

تطرقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى تصريحات ترامب بشأن "صين واحدة"؛ مشيرة إلى أن ذلك يعني التشكيك بصحة السياسة الأمريكية المتبعة على مدى 40 عاما.

جاء في مقال الصحيفة:

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ليست مجبرة على الالتزام بمواقفها السابقة بأن تايوان هي جزء من "صين واحدة"، بحسب رويترز. أي أن سيد البيت الأبيض المقبل وضع موضع الشك سياسة الولايات المتحدة المتبعة منذ نحو 40 عاما، والتي صاغها الرؤساء الذين سبقوه تجاه الصين.

ترامب يشكك في السياسة الأمريكية بشأن دونالد ترامب

وقال ترامب في حديث لقناة فوكس نيوز: "أنا افهم جيدا سياسة "صين واحدة"، ولكني لا أعلم لماذا علينا الالتزام بهذه السياسة، إذا لم نوقع مع الصين صفقة ما في مجالات أخرى من ضمنها التجارية؟".

ويذكر أن ترامب كان قد تلقى يوم 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري اتصالا هاتفيا من رئيسة تايوان تساي إنغ-ون؛ ما تسبب باحتجاج دبلوماسي صيني. وقد أوضح ترامب في حديثه إلى القناة أن هذا الاتصال لم يكن مخططا له سابقا، وقال: "أنا لا أريد أن تملي علي الصين كيف أتصرف..."، وسأل: "بأي حق يمكن لأمة ما أخرى أن تسمح لي بالرد على الاتصال الهاتفي أو لا؟".

ترامب يشكك في السياسة الأمريكية بشأن من رئيسة تايوان تساي إنغ-ون

وقد كان هذا الاتصال الهاتفي هو الأول بين مسؤولين أمريكي وتايواني بهذا المستوى، منذ أن قطع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، وعدَّها جزءا من الصين عام 1979. والصين تَعُدُّ تايوان "محافظة متمردة"، وهذه مسألة حساسة جدا لبكين.

وبعد هذا الاتصال الهاتفي بين ترامب وتساي إنغ-ون، اضطرت إدارة أوباما إلى الاتصال ببكين؛ مؤكدة أن سياسة واشنطن في مسالة "صين واحدة" لم تتغير. كما حذرت من أن التقدم الحاصل في العلاقات بين البلدين قد "تقوضه مشكلة تايوان الملتهبة".

هذا، وقد انتقد ترامب خلال حديثه التلفزيوني سياسة الصين النقدية، ونشاطها في بحر الصين الجنوبي وموقفها من كوريا الشمالية، وقال إن "الصين لا تساعدنا بإخلاص في مسألة كوريا الشمالية. لديكم كوريا الشمالية، لديكم أسلحة نووية. ويمكن للصين تسوية هذه المشكلة، ولكنهم لا يريدون مساعدتنا تماما".

ان مستقبل العلاقات الصينية–الأمريكية سيكون متوقفا على المسؤول الذي سيعينه ترامب مشرفا على السياسة الأمريكية تجاه الصين. ووفق وسائل الإعلام، ينوي ترامب تعيين صديقه القديم حاكم ولاية أيوا المحافظ تيري برانستاد سفيرا لدى الصين. وهنا لا بد من التذكير بحادثة اختفاء بذور لهجين نادر لنبات الذرة وقعت عام 2013، عندما كان وفد من الصين يزور الولاية؛ حيث اتُهم الوفد الصيني بسرقتها. كما ينوي ترامب تعيين جون بولتون المعروف بموقفه المتشدد من الصين نائبا أول لوزير الخارجية، ليكون مشرفا على العلاقات من بكين. وكان بولتون قد كتب في صحيفة "وول ستريت جورنال" في يناير/كانون الثاني الماضي أن على "الرئيس الأمريكي المقبل اتخاذ خطوات حازمة مع الصين لوقف عدوانها في بحر الصين الجنوبي". كما اقترح إعادة العلاقات الدبلوماسية مع تايوان.

وتحذر جيسيكا تشين فايز، الخبيرة بالشؤون الصينية في جامعة كورنيل، من أن ترامب قد يسبب مواجهة عسكرية مع الصين إذا ما ذهب بعيدا في مسألة تايوان، إذ "من المحتمل جدا أن تسوء علاقات الصين مع الولايات المتحدة."

أما مستشار جورج بوش لشؤون آسيا مايك غرين، فيقول إن الحديث عن انتهاء سياسة "الصين الواحدة" هو خطأ، لأنه سيغرق العلاقات الصينية–الأمريكية في فوضى تهدد التعاون بين البلدين في مسائل عديدة، من ضمنها كوريا الشمالية. ولكنه أضاف: "لا أثق بأن ترامب سيذهب بعيدا في هذا الأمر".

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا