النمسا تتجه نحو التقارب مع رباعية فيشيغراد

أخبار الصحافة

النمسا تتجه نحو التقارب مع رباعية فيشيغراد
قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/i1jg

تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا، مشيرة إلى أن بلدان "رباعية" فيشيغراد أعدت مقترحات لتسوية مشكلات الاتحاد.

جاء في مقال الصحيفة:

رحبت "رباعية" فيشيغراد (بولندا، التشيك، سلوفاكيا وهنغاريا) بمبادرة المرشح لرئاسة النمسا نوربرت هوفر بشأن تكثيف التعاون، لأنه يتجاوب والمصالح الاستراتيجية للبلدان كافة. وبموجب هذا المشروع ستصر بلدان وسط أوروبا على مصالحها المتبادلة التي لا تتفق مع سياسة الاتحاد الخاصة باللاجئين وتعزيز حماية حدودها.

وقد صرح إيرجي سيكور، المنسق الاستراتيجي لمؤسسة فيشيغراد الدولية، بأن الأعضاء يستخدمون اليوم قاعدة أوسع للتعاون، للعمل في مشروعات عديدة. وهذه المشروعات تشمل أيضا قطاع الطاقة وإصلاحات الاتحاد الأوروبي، وكذلك مشكلة اللاجئين والاندماج في الاتحاد الأوروبي. "نحن نرحب بالتعاون المكثف مع النمسا "رباعية فيشيغراد+ النمسا" بشكل تعاون معمق خاص، لأن الرباعية لا تنوي التوسع، ولا سيما أن التوسع الوحيد الذي تم كان نتيجة انقسام تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين التشيك وسلوفاكيا عام 1993".

وأكدت قمة 27 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي على التقارب بينها على أساس مبدأ المصالح المتبادلة.

وعلى الرغم من أن بروكسل تشدد على القيم الأوروبية والموقف الموحد من المشكلات الداخلية والدولية، فإن بعض بلدان الاتحاد تستمر في انتهاج سياسة مستقلة. فمثلا، خلال لقاء المرشح لرئاسة النمسا نوربرت هوفر خلال لقائه الرئيس التشيكي ميلوش زيمان عرض عليه مشروع "التجمع داخل الاتحاد". وهذا المشروع يتضمن تكثيف التعاون بين فيينا وبلدان "رباعية فيشيغراد"، التي تنتقد سياسة الاتحاد الأوروبي الخاصة بمشكلة الهجرة.

النمسا تتجه نحو التقارب مع رباعية فيشيغرادالرئيس التشيكي يستقبل نوربرت هوفر

من جانبه، قال رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو إن الرباعية ستصر على مصالح منطقتها.

وقال إن بلدان الرباعية ليست خائفة من قول الحقيقة في قمة الاتحاد. "نحن نمثل أكثر من 60 مليون انسان. وعلى الرغم من وجود اختلافات بيننا، فإن عزمَنا على قول الحقيقة يوحدنا، بما في ذلك خلال التغيرات في هيكلية الاتحاد".

وقد قدمت الرباعية للقمة الأوروبية مقترحات بشأن تسوية المشكلات التي يواجهها الاتحاد. ولفتت الرباعية الانتباه إلى ضرورة تعزيز دور البرلمانات الوطنية عندما يتخذ البرلمان الأوروبي القرارات العامة. كما دعت المجموعة إلى تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد والمباشرة بتبادل المعلومات الخاصة بالأمن.

وبحسب رأي فلاديمير باتشين، البروفيسور في جامعة عموم أوروبا في براتيسلافا، إن الاتحاد في هذه المرحلة مع النمسا هو من مصلحة الرباعية بسبب الظروف السياسية الراهنة. وأضاف أن الحديث عن توسيع الرباعية يدور منذ عام 2004، حيث اقتُرح حينها ضم سلوفينيا والنمسا. ولكن هذه كانت كلمات فقط لم تتحول إلى أفعال. أما اليوم فإن السؤال الكبير المطروح هو ماذا تنوي الرباعية عمله؟ لأنه منذ البداية كان هدفها التنسيق والتعاون في مرحلة التحولات من النظام الاشتراكي إلى النظام الليبرالي الديمقراطي ومسالة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والناتو. أي انها ليست بديلا للسياسة الأوروبية، كل ما هنالك حاليا هو أن الدول الأربع زائدا النمسا تعارض بدرجات مختلفة سياسة الاتحاد إزاء مشكلة اللاجئين. أي أن هذه المسالة ليست كافية للتعاون على المدى البعيد محليا وتوسيع المجموعة.

والمثير للاهتمام هو قرار هنغاريا إجراء استفتاء عام بشأن سياسة الاتحاد الأوروبي في مجال توزيع اللاجئين. فالحكومة الهنغارية تعتقد أن من حق سكان هنغاريا التعبير عن رأيهم بشأن القرارات الخاصة باللاجئين التي يفرضها الاتحاد الأوروبي. هذا، وبسبب هذا الموقف يقترح وزير خارجية لوكسمبورغ طرد هنغاريا من الاتحاد الأوروبي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا