في الطابور إلى بوتين

أخبار الصحافة

في الطابور إلى بوتين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/i0jn

ذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن الروس لا يتصورون حجم الوزن السياسي لبوتين في العالم، مؤكدة أن السياسة العالمية الآن تدار بشكل آخر.

جاء في المقال:

شينزو آبي، بارك كون هيه، رجب طيب أردوغان، شي جين بينغ، ناريندرا مودي، تيريزا ماي، فرانسوا هولاند، أنغيلا ميركل، باراك أوباما، عبد الفتاح السيسي، ماوريسيو ماكري.

يقول مراسل الصحيفة دميتري سميرنوف إن تعداد أسماء زعماء العالم، الذين التقاهم الرئيس بوتين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في الصين سيملأ عدة أسطر.

ويضيف: "سأقول شيئا لا يعجب الكثيرين، وهو أن الكثيرين داخل روسيا ليس لديهم تصور كاف عن ثقل بوتين السياسي عالميا". ويقول سميرنوف: "نحن تعودنا على النظر إلى كل ما يتعلق بنا على أنه أمر اعتيادي، ولكن الأمر لم يعد كذلك منذ زمن طويل".

ففي قمة العشرين، التي عقدت في الصين مؤخرا، كان مستوى الرئيس الروسي بوتين مرموقا على خلفية نظرائه الآخرين من زعماء الدول. ولعل تفاوت القضايا المختلفة، التي ناقشها الرئيس الروسي مع نظرائه كان شاهدا آخر على ذلك.

كان هناك رئيس الأرجنتين الجديد، الذي خلف الرئيسة كيرشنر، للتعرف على بوتين، ورئيسة كوريا الجنوبية التي شكت لبوتين بيونغ يانغ الهائجة، والرئيس المصري الذي حاول إقناع بوتين بأن أمن الطيران في بلاده أصبح في المستوى المطلوب. فيما حضرت ميركل وهولاند لمناقشة الأوضاع في سوريا وأوكرانيا.

أما مشهد انصراف أردوغان عن أوباما وذهابه إلى بوتين، فقد أصبح رمزا لمنحى السياسية العالمية كلها.

عام واحد فقط يفصل بين صورتين التقطتا في مراسم التصوير: في قمتي العشرين في الأناضول وهانغتشو، تعكسان بوضوح تغير الوضع. في الصورة الأولى قبل عام، يظهر بوتين وهو ينظر إلى الطرف الآخر؛ حيث يقف أوباما ويقول شيئا ما لأردوغان. أما في الصورة الثانية الحالية، فأوباما يمد رأسه في محاولة منه لمعرفة - ماذا يفعل هناك بوتين وأردوغان.

كما كانت المشاهد المثيرة للانتباه في قمة العشرين الأخيرة كثيرة. يكفي التذكير بأن الزعيمين الروسي والصيني ترأسا معا الدخول إلى قاعة المؤتمر ودخل خلفهم زعماء العالم الآخرون.

وفي إجابته على سؤال أحد الصحافيين عن حيثيات تنظيم اللقاء الأخير بينه وبين أوباما قال بوتين: "أنا لم أهتم بتحديد من منا بادر أولا، ولكنني أعتقد أن لافروف قال إن الطرف الأمريكي يرغب بالحديث معنا".

ولعل بوتين لم يعر هذا الأمر أي اهتمام، أو أنه أشفق على نظيره الذي تلقى ضربات مؤلمة في القمة الصينية من جميع الجهات. ففي إحدى المرات لم يقدموا له سلما للخروج من طائرته بعد الهبوط، وفي مرة أخرى نسوه وحيدا عندما كان يجلس على مصطبة في الحديقة.

ولكن لنتذكر قمة العشرين التي انعقدت قبل عامين في مدينة بريسبان الأسترالية، عندما كان أوباما يتجول بعجرفة بالغة وكوب القهوة بيده. ولنتذكر أيضا رئيس الوزراء الأسترالي، الذي وعد آنذاك "بطرح بوتين أرضا". ولنتذكر أيضا رئيس الوزراء الكندي الذي خرج عن الأعراف الأخلاقية بوقاحته آنذاك. وبالمناسبة أين هما الآن هذان الشخصان؟ هما الآن هناك حيث سيكون أوباما بعد شهرين! في حين أن بوتين سيتابع صناعة السياسة العالمية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا