الإسلامويون لم يستنفدوا الحد الأقصى من العمليات الإرهابية في فرنسا

أخبار الصحافة

الإسلامويون لم يستنفدوا الحد الأقصى من العمليات الإرهابية في فرنسا
الارهابيون لم يستنفدوا الحد الأقصى من عملياتهم في فرنسا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/huo9

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى تصريحات متصدر السباق الرئاسي في فرنسا، مشيرة إلى اتهامه السلطات بالإهمال.

جاء في مقال الصحيفة:

بعد العملية الإرهابية في مدينة نيس، احتدم الجدال بين السياسيين عمَّن هو المذنب في ما جرى؟ فالمعارضة تتهم السلطات بعدم أهليتها لضمان الأمن، بينما يعتقد رئيس الوزراء مانويل فالس أن الإرهابيين سيقومون بعمليات إرهابية جديدة في فرنسا. وفي غضون ذلك، فإن فرنسا التي أنهكتها العمليات الإرهابية، قد تجتاحها موجة من التعصب القومي، تمس المسلمين، بمن فيهم العاديون.

الإسلامويون لم يستنفدوا الحد الأقصى من العمليات الإرهابية في فرنسا بعد العملية الارهابية في مدينة نيس

وقد أعلنت السلطات الفرنسية في اليوم التالي للعملية الإرهابية، التي نفذها المواطن التونسي محمد لحويج بو هلال، الحداد في عموم البلاد لمدة ثلاثة أيام. وقال آلين جوبيه، عمدة مدينة بوردو، الذي يتصدر السباق الرئاسي: "لو كانت الحكومة قد اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لما وقعت العملية الإرهابية في نيس". وبحسب رأيه، فإن السلطات تتعامل مع خطر الإرهاب وكأنه "قدر محتوم" لا يمكن التغلب عليه.

وتشير تصريحات السياسي المعتدل والسبعيني جوبيه إلى ارتباك الطبقة السياسية الفرنسية التي ستخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القريبة. فرئيس المجلس الإقليمي لمقاطعة بروفانس وإقليمي الألب البحرية وكوت دازور كريستيان إستروزي، الذي يمثل اليمين، اتهم خلال عطلة العيد في نيس الشرطة بالإهمال. أما رئيس الوزراء الاشتراكي فالس فقد اعتبر كلمات خصمه كلاما غير لائق"، وقال: "لو كان لدى إستروزي نفسه أدنى شك، لكان أمكنه التدخل في ما حدث". وأضاف: "من الصعب علي التحدث عن هذا، ولكن ضحايا جديدة ستسقط، وسيبقى الإرهاب جزءا من حياتنا اليومية لفترة طويلة".

الإسلامويون لم يستنفدوا الحد الأقصى من العمليات الإرهابية في فرنسا الين جوبيه

ولا تختلف تصريحات رئيس وزراء فرنسا التي أطلقها في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 عن تصريحاته في 14 يوليو/تموز 2016 بشيء، مع أن المناخ السياسي في فرنسا قد اختلف. فبعد الهجوم على مجلة "تشارلي إيبدو" ومتجر يهودي في باريس، كان لدعوات رئيس الدولة ورئيس الحكومة صداها بين الشعب الفرنسي؛ حيث شارك أكثر من 1.5 مليون شخص في مسيرة التضامن مع ضحايا العمليات الإرهابية في 11 يناير/كانون الثاني 2015 وعززت لفترة قصيرة شعبية الرئيس؛ لكن هذا الشيء غير متوقع اليوم لأن الثقة بهولاند في انخفاض مستمر، حيث يستغل أنصار زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان العملية لاتهام السلطات بعدم كفاءتها.

هذا، وإن ارتباك الطبقة السياسية الفرنسية يمليه بدرجة كبيرة تكتيك "داعش" الذي تحمَّل المسؤولية عن العملية الإرهابية في نيس. وبحسب المدير العام لمديرية الاستخبارات الداخلية باتريك كالزار، فإن نشاط الإسلامويين يمكن أن يحفز اليمين المتطرف على الانتقام من المسلمين المعتدلين، ما سيثير نزاعا بين الأديان. والسلطات تدرك هدف هذه العمليات الإرهابية: "داعش" يسعى لكي تتم ملاحقة للمسلمين ليتمكن من كسبهم إلى جانبه. الإرهابيون يفجرون الفرنسيين، والسلطات تنتقم من المسلمين، الذين سيلتحق بعضهم بـ "داعش".

لذلك، بعد كل عملية إرهابية تتخوف السلطات من قيام اليمين الفرنسي بالانتقام من المسلمين، وقد دعا رئيس الحكومة فالس يوم 15 يوليو/تموز الجاري إلى عدم السير في طريق المرشح دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة.  

ويذكر أن فرنسا كانت تنوي إجراء تعديلات في دستورها تتضمن سحب الجنسية من كل شخص يحمل جنسيتين وينتمي إلى المجموعات الارهابية، لكنها تخلت عن هذه الفكرة مع بداية السنة الحالية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا