في الولايات المتحدة يحددون من هم أخطر الارهابيين

أخبار الصحافة

في الولايات المتحدة يحددون من هم أخطر الارهابيين
تفجير برجي مركز التجارة العالمية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gy07

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" موضوعا بشأن المناقشات الجارية في الولايات المتحدة الخاصة بتحديد المنظمة الارهابية الأخطر على الأمن القومي الأمريكي: "القاعدة" أم "داعش".

جاء في مقال الصحيفة:

تحاول اجهزة الاستخبارات والمركز الوطني لمكافحة الارهاب ووزارة الدفاع التوصل الى اتفاق لتحديد أي المنظمات الارهابية "الدولة الإسلامية" أم "القاعدة" أم غيرها تشكل الخطر الأكبر على الولايات المتحدة. نتيجة هذا المناقشات تحدد كيفية توزيع مليارات الدولارات في مكافحة الارهاب، وتوجيه جهود آلاف العاملين من مخبرين ومحللين في مجال مكافحة الارهاب. وحسب رأي الخبراء، مع ان البيت الأبيض توجه نحو محاربة "الدولة الإسلامية"، إلا انه لاتزال هناك حاجة لتوجيه قوة أساسية لمحاربة "القاعدة".

في الولايات المتحدة يحددون من هم أخطر الارهابيين وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"

العديد من المؤسسات الأمريكية أصبحت مقتنعة حاليا بأن العدو الرئيسي هو "الدولة الإسلامية"، لذلك يجب توجيه القوة الأساسية لمحاربتها. "الدولة الإسلامية" تنشط كثيرا في شبكات التواصل الاجتماعي وتجند مناصريها في جميع انحاء العالم، مما يجعل الولايات المتحدة ضمن اهدافها. ولكن هناك جهات عديدة في الادارة الأمريكية لا تزال تولي اهتماما أكبر لنشاط تنظيم "القاعدة" في سوريا واليمن.

في الولايات المتحدة يحددون من هم أخطر الارهابيين تنظيم "الدولة الإسلامية"

نتيجة لهذا انقسمت الآراء في واشنطن، فمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل ووزارة الأمن القومي الى جانب اعتبار "الدولة الإسلامية" الخطر الأكبر، في حين أن المسؤولين في وزارة الدفاع والاستخبارات والمركز الوطني لمكافحة الارهاب يعتقدون بأن "القاعدة" هي التي تشكل الخطر الأكبر. أما البيت الأبيض فيميل الى اعتبار "الدولة الإسلامية" هي الأخطر. تقول مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الارهاب، ليزا موناكو "انها تشكل الخطر الأكبر"، لذلك تم تشكيل لجنة خاصة في المركز الوطني لمكافحة الارهاب تتركز مهمتها في متابعة نشاط هذه المنظمة (الدولة الإسلامية).

في الولايات المتحدة يحددون من هم أخطر الارهابيين تنظيم "القاعدة"

إن نتيجة هذه المناقشات هي التي تقرر مصير المخصصات المالية الهائلة وجهود أعداد كبيرة من الناس، حيث ان ثلث الميزانية السنوية للأجهزة الأمنية (حوالي 50 مليار دولار) تنفق على مكافحة الارهاب.

من جانبه أعلن الرئيس السابق لمركز مكافحة الارهاب، مايكل لييتر، أن نشاط "الدولة الإسلامية" حاليا يقلقه أكثر. فقد حاولت "القاعدة" ان تتوسع أكثر ولكنها لم تنجح في ذلك، في حين ان "الدولة الإسلامية" كانت اكثر نجاحا في هذا المجال، لذلك هي أكثر خطورة، ومن الصعوبة تحديد انصارها، وهذا يصعب تنفيذ عمليات ضدها، حسب قوله.

أما عضو الكونغرس، آدم شيف، فيقول "تتميز الدولة الإسلامية بكثرة العمليات الارهابية، في حين أن القاعدة تولي أهمية أكبر الى نوعية العمل الارهابي. لذلك القاعدة في هذا المجال تقلقني أكثر".

في الولايات المتحدة يحددون من هم أخطر الارهابيين عضو الكونغرس، آدم شيف

من جانبه يؤكد رئيس مركز تحليل النزاعات الشرق اوسطية في معهد الولايات المتحدة وكندا بروسيا، ألكسندر شوميلين، على ان "القاعدة" أكثر خطورة على واشنطن من "الدولة الإسلامية"، لأنها منتشرة في جميع انحاء العالم، وتعمل بخلايا صغيرة، قد تظهر في أي لحظة، وتستهدف الاعداء الاستراتيجيين كالولايات المتحدة. في حين أن "الدولة الإسلامية" بعيدة جدا عن الولايات المتحدة وتنشط عمليا كجيش تحت راية معروفة".

وأضاف، "ان نشاط الدولة الإسلامية محصور في المناطق التي فيها نزاعات، وهي لا تقوم بهجمات خارج نطاق هذه النزاعات، أي انها لم تصل الى الولايات المتحدة، رغم احتمال وجود افراد من انصارها هناك. فمثلا يقتل جندي امريكي هناك ويعلن الارهابي نفسه من انصار الدولة الإسلامية. هذا لا يعني ان الدولة الإسلامية خططت لهذه العملية. كل ما في الأمر اختار القاتل الدولة الإسلامية وليس القاعدة".

يقول المحللون ان هذه النقاشات لن تنتهي قريبا، لأنه لا يمكن النظر الى هذه المسألة  بطريقة "ابيض أم اسود" لأن المنظمتين تنشطان بطرق مختلفة. وحسب قول ممثل مكتب التحقيقات الجنائية، جيمس كورني، على الرغم من ان "الدولة الإسلامية" بخلاف "القاعدة" لا تقوم بأعمال ارهابية في الغرب، إلا انهما تشكلان خطرا على الأمن القومي الأمريكي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا