التلغراف: الاتحاد الأوروبي جلب الويلات على أوكرانيا وليس بوتين
تطرقت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" الى المقال الذي كتبه كريستوفر بوكير المعلق السياسي لصحيفة "ذي تلغراف" اللندنية، الذي يؤكد فيه ان تصرفات روسيا صائبة.
يشير المعلق السياسي، بوكير الى ان "أحد الأحداث التي تثير الاشمئزاز في السنة التي اقتربت من نهايتها، كان تشويه الحقائق في الغرب عن كل ما يمس أوكرانيا وروسيا. فكل شيء كان يطرح وكأن سببه "الدكتاتور" الروسي فلاديمير بوتين، الذي قارنته هيلاري كلينتون وأمير ويلز، بهتلر، لآنه "ضم" القرم وحرض على الانتفاضة في جنوب شرق أوكرانيا. ولكنهم يسكتون تماما عن دور الاتحاد الأوروبي، المسبب الفعلي لتطور الأزمة الأوكرانية.
لقد كان من الواضح جدا، ان روسيا والروس والناطقين باللغة الروسية في شرق أوكرانيا، سيتصرفون كما فعلوا. ونفس الشيء ما يخص شبه جزيرة القرم، حيث صوت 82 بالمائة من سكانها لصالح الانضمام الى الوطن الأم. إضافة الى انهم يرفضون تماما سيطرة الناتو على القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة في حوض البحر الأسود".
ويقول كريستوفر بوكير إن "الهدف الاساسي لهذه الوقاحة يكمن في رغبة الاتحاد الأوروبي بالتوسع، وتدمير الشعور والانتماء الوطني لدى الناس، ولكنهم اصطدموا بشعور قوي بالوطنية، الذي يجسده الرئيس بوتين، رغم كل نواقصه".
ويضيف، "ربما هو وشعبه يعيشون اياما غير سهلة، ولكن رد فعلهم مفهوم تماما. لا يجوز من دون عقاب استفزاز الدب بعبارات عن الرغبة في "أوروبا من الأطلسي الى الأورال" كما يقول ديفيد كاميرون. لقد سبق لي ان كتبت في شهر مارس/آذار الماضي، ان المحاولات البائسة للاتحاد الأوروبي لابتلاع أوكرانيا، ستكون كتوحيد العملة الأوروبية".
ويتساءل "الى أين ستقودنا هذه الأخطاء الشنيعة، علينا ان ندرك هذا جيدا، خاصة وان غاز الاتحاد الأوروبي مصدره روسيا.."
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
