الكشف عن سيناريوهين لمستقبل علاقات الناتو مع أوكرانيا

تحت العنوان أعلاه، كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن جدوى اقتراح "الصيغة الإسرائيلية" على كييف.
وجاء في المقال:على بعد خطوة واحدة من قمة الناتو في فيلنيوس، تحاول الدول الأعضاء في الحلف الوصول إلى قرار بشأن ما يجب فعله مع أوكرانيا.
في الواقع، يقدم الناتو خيارين لكييف: إما النموذج الإسرائيلي، وهو أن تكون أوكرانيا قادرة على حماية نفسها، وهذا أمر مكلف من حيث الاستثمار؛ أو نموذج الناتو الذي بموجبه يحميهم إذا احتاجوا إليه، وهو أمر مكلف من حيث المسؤولية التي يأخذها الحلف على عاتقه.
في مقابلة مع "موسكوفسكي كومسوموليتس"، قام النائب الأول لرئيس مركز التقنيات السياسية، أليكسي ماكاركين، بتقويم كلا الخيارين، فقال:
"النموذج الإسرائيلي" يروج له الأمريكيون. تنطلق الولايات المتحدة من حقيقة أن التقارب الوثيق بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي يمكن أن يتسبب في صراع عسكري مفتوح مع روسيا. الأمريكيون خائفون من ذلك، لذا فهم ينطلقون من موقف أن النموذج الإسرائيلي قد يكون ممكنًا هنا".
وبحسب ماكاركين، هذا النموذج غير كاف لأوكرانيا، ولا لأقرب شركاء كييف في حلف شمال الأطلسي، وأضاف:
"أوكرانيا تريد شيئًا مختلفًا تمامًا. من الناحية المثالية، تود الانضمام إلى الناتو، في أقرب وقت ممكن؛ وبشكل أكثر واقعية، خطة تضمن دخولها الحلف بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة. ربما يكون النموذج الثاني مخصصا لمحاولة حل هذه المشكلة".
ويرى ماكاركين أن الناتو سيجد الآن خيارًا لا يتحمل فيه التزامات واضحة بالدعم العسكري المباشر لأوكرانيا، من جهة؛ وقد يمضي الحلف إلى ما هو أبعد من "الخيار الإسرائيلي"، الذي يوفر فقط الدعم بالسلاح. فختم ضيف الصحيفة بالقول: "على الأرجح، سيجدون شيئًا ما بين هذا الحل وذاك. بالإضافة إلى ذلك، سوف يحددون بوضوح أفق أوكرانيا من منظور الناتو".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب