أردوغان يحاول إملاء قواعده الجغرافية على الناتو

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تأثير الخلاف بين تركيا والسويد في أجواء الناتو، وضغط فضيحة فساد جديدة على أردوغان.

وجاء في المقال: عشية قمة الناتو في يوليو، يعتزم ممثلو تركيا والسويد وقيادة الحلف إجراء محادثات في بلجيكا. تتأتى الحاجة إلى ذلك من الشكوك التي يثيرها موقف الرئيس رجب طيب أردوغان من محاولة ستوكهولم الانضمام إلى الحلف.

ومع ذلك، لدى السويد فرصة لتهدئة أردوغان. فقد ذكرت وكالة رويترز أن وكالات مكافحة الفساد في الولايات المتحدة والسويد بدأت في النظر في شكوى، يزعم مقدموها أن شركة Dignita Systems السويدية وافقت على دفع رشاوى بملايين الدولارات من أجل دخول السوق التركية دون عوائق. لم تكن رسوم الضغط - من خلال سلسلة من الشركات الوهمية- مخصصة لأي شخص إنما لنجل أردوغان بلال بالذات. وعلى الرغم من إحباط محاولة تحقيق مكاسب خاصة، إلا أن المخطط نفسه، كما تؤكد رويترز، يعطي فكرة عن خصوصيات الفساد في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لوجود مالك أمريكي لديجنيتا، يحق للولايات المتحدة فتح تحقيق حولها.

أحدثت هذه القضية فضيحة في أنقرة. ومع ذلك، لا يشك الخبراء في أن فضيحة ديجنيتا تشكل تهديدًا مستترًا لأردوغان. علما بأن لدى الولايات المتحدة خبرة في ممارسة الضغط على حليفها شرق الأوسطي من خلال التحقيقات، والتي غالبًا ما تطفو فيها أسماء مقربين من الزعيم التركي.

كان اعتقال رجل الأعمال رضا ضراب، في العام 2016، من أبرز القضايا. ولكن، من غير الواضح ما إذا كان لقضية Dignita فرصة تكرار هذه السابقة، إنما من الواضح أن النخبة التركية أخذت الوضع على محمل الجد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب