روسيا تبحث عن بطارية باتريوت الثانية في أوكرانيا لتدميرها

كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الذعر الذي زرعه "الخنجر" الروسي، لدى قوات الدفاع الجوي المعادية.

وجاء في المقال: تدمير منظومة الدفاع الجوي باتريوت، التي تعد من أكثر المنظومات فاعلية، لم يُضرّ فقط بصورة الشركة المصنعة الأمريكية ومحفظتها، إنما دفع أيضا إلى التفكير جدّيا بأمن سلوفاكيا وبولندا، ففيهما المطارات الرئيسية التي تتلقى الأسلحة لأوكرانيا. وقد تبين أن المسألة ملحّة إلى درجة أنه، وفقًا لمصادر تركية، تقرر اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الدفاع الجوي.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري أندريه كلينتسيفيتش:

"يقترح الأمريكيون أحدث تعديل لـ PAC-3 Patriot كنسخة تصدير رئيسية، قائلين إنها أكثر المنظومات تقدّمًا لاعتراض الصواريخ فرط الصوتية. وقد انجذب بالفعل عدد من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية، إلى هذا الطُعم. هناك دول تبني نظام دفاعها الجوي بالكامل على التكنولوجيا الأمريكية. الآن، حان وقت الصحوة. فقد تبين بوضوح أنها غير محمية من الصواريخ الروسية، بل إن بطاريات باتريوت غير قادرة حتى على حماية نفسها، ناهيكم بالمواقع الأخرى. وها هم الروس يبحثون عن البطارية الثانية والأخيرة التي سُلِّمت لأوكرانيا" لتدميرها.

ولم يستبعد كلينتسيفيتش أن تشعر بولندا، التي فتحت أراضيها لتخزين المعدات والأسلحة العسكرية لأوكرانيا، بقوة وجبروت "الخناجر" الروسية.

وأضاف أنه في حالة تفاقم الوضع، فقد يتعرض المركز اللوجستي الرئيس، في مطار رزيسزو في بولندا، للقصف.

ووفقًا له، تحاول الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الآن ربط أنظمة الدفاع الجوي المختلفة التي جرى نقلها إلى أوكرانيا في منظومة موحدة.

و"هناك، بالنسبة للناتو، الآن، مشكلة كبيرة، فهم يخططون لجعل هذا الصراع يستمر طويلا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب