الآسيويون لن يجلسوا في قارب واحد مع أعضاء الناتو

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة اليابان وآخرين من حلفاء أمريكا تجنب الصراع مع الصين.

وجاء في المقال: يُعقد اجتماع، هو الأول في التاريخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، للمشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن في طوكيو. يشارك فيه ممثلو تايوان وكوريا الجنوبية وأستراليا وعدة دول من جنوب شرق آسيا. كما تم إرسال دعوة إلى الصين، لكنها رفضت، وفقًا للصحافة اليابانية. وقالت بكين إن حلف شمال الأطلسي، على الرغم من أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقع خارج حدوده الجغرافية، إلا أنه يسعى إلى التحرك شرقا والتدخل في شؤونها. وإذا كانت اليابان تريد أن تكون في طليعة توسع الحلف في آسيا، فعليها أن تتذكر ما أدت إليه نزعتها العسكرية في الحرب الأخيرة.

وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات اليابانية في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "رسميًا، لا تدعو طوكيو دول الناتو إلى توسيع أنشطتها لتشمل منطقة المحيطين الهندي والهادئ. لكن الولايات المتحدة، العضو في الناتو، تنشط هناك منذ فترة طويلة، ما جعل احتواء الصين هدفها الرئيس. هذا لا يكفي اليابان. فطوكيو رفعت الصين إلى مرتبة الخطر العسكري الأكبر".

ومع ذلك، يستبعد الدبلوماسي الألماني المتقاعد الذي ترأس المؤتمرات الأمنية في ميونيخ منذ العام 2022، كريستوف هيوسغن، أن يشارك التحالف العسكري في أي صراع محتمل في آسيا على الرغم من تعميق علاقات الناتو مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

منطق تفكير الدبلوماسي السابق هو التالي: وفقا له، لا يمكن لأي دولة الآن أن تنأى بنفسها عن التحديات في العالم. الأحداث في أوكرانيا تؤثر في أسعار الطاقة والتضخم والتجارة. وإذا انقطعت سلاسل التوريد في بحر الصين الجنوبي أو مضيق تايوان، فسوف يتردد صداها في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، كما يلي من مقابلة هيوسغن الصحفية، فإن هذا لا يعني ضرورة إنشاء نسخة آسيوية من الناتو. فمن دون ذلك، اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ملزمة بمعاهدات أو اتفاقيات أمنية مع الولايات المتحدة. لذلك، لا معنى لتوسيع الناتو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب