الاتحاد الأوروبي يخطط لدعم الهجوم الأوكراني بعقوبات

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا.

وجاء في المقال: ببطء ومن دون تحفيز بعضهم البعض، بدأ مسؤولو الاتحاد الأوروبي في مناقشة حزمة عقوبات جديدة هي الحادية عشرة ضد روسيا. قدمت المقترحات الأولى في هذا الصدد نهاية الأسبوع الماضي. وبحسبهم، فإن الحزمة الحادية عشرة تهدف إلى مكافحة التحايل على العقوبات التي تم تبنيها سابقًا أكثر من إنزال عقوبات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم اتخاذ قرار بتقديم قمة الاتحاد الأوروبي إلى موعد أبكر. هذا يعني أنه لن يتم اعتماد الحزمة إلا في نهاية يونيو.

يحتاج الاتحاد الأوروبي لمناقشة العقوبات إلى مدة شهرين تقريبًا، وربما أيضًا حتى يتمكن من تعديل الحزمة، اعتمادًا على تطور الوضع في منطقة الصراع الروسي الأوكراني. ليس سرا أن هجوم الجيش الأوكراني المضاد متوقع في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. في الغرب، يجري استكمال تسليم الأسلحة المتفق عليها مسبقًا لكييف، ويجري تدريب العسكريين الأوكرانيين. وفي الشهرين المقبلين، من 23 أبريل إلى 23 يونيو، ستقام مناورات Defender 23 العسكرية في أوروبا تحت رعاية الولايات المتحدة. وسيشارك فيها أكثر من 20000 عسكري من 20 دولة، سواء من الناتو أو خارج الناتو. ومن بين الدول المشاركة: جورجيا ومولدوفا وكوسوفو المعترف بها جزئيًا. واستنادا إلى تقرير القيادة الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، فإن أحد أهداف التدريبات هو "استعراض القوة القتالية" لواشنطن وحلفائها وشركائها الأوروبيين.

يمكننا القول إن الحزمة الحادية عشرة يجب أن تُظهر أيضًا قوة الاتحاد الأوروبي، ولكن في منطقة أخرى من المواجهة مع روسيا. والعديد من الخبراء المؤثرين على يقين من أن إمكانيات عقوبات الاتحاد الأوروبي لم تستخدم بشكل كافٍ في الغرب. وهنا، يجدر الانتباه إلى وجهة النظر التي دافع عنها عالم الاقتصاد الشهير ريكاردو هاوسمان وزملاؤه من جامعة هارفاردـ فهم يرون أن قدرة الاتحاد الأوروبي على ممارسة الضغط على روسيا لم تُستنفذ بعد، وقد برهنوا على ذلك بأرقام في متناول اليد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب