حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تلميع أوراق اعتماده كرجل دولة عظمى والهروب من اضطرابات الداخل من خلال زيارته الرسمية للصين، لكن الزيارة خيبت الآمال وصعقت الأوروبيين والأمريكيين، وفق واشنطن بوست.
كل ما فعله الرئيس ماكرون كان غير متوقع خلال هذه الزيارة حيث فرط عقد الأوروبيين حين دعاهم لعدم اتباع الولايات المتحدة في الدفاع عن تايوان. وحاول السيد ماكرون حث الرئيس شي على استخدام علاقاته الطيبة مع الرئيس الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وعلى هامش الإعلان المشترك المؤلف من 51 بندا تم ذكر هدف غامض وهو "استعادة السلام في أوكرانيا". لكن ماكرون لم ينس توقيع صفقات تجارية بقيمة 15 مليار دولار للطاقة النووية المدنية وطاقة الرياح ومستحضرات التجميل وطائرات إيرباص والدواجن ولحوم البقر ولحم الخنزير وغيرها.
والأسوأ من ذلك اتفق السيد ماكرون مع السيد شي على تعميق التبادلات على المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني والوحدات العسكرية الفرنسية في المحيط الهادي. كما وافق ماكرون على التعامل العادل بشأن طلبات الترخيص من الشركات الصينية، رغم قلق الأوروبيين والأمريكيين بشأن صادرات التكنولوجيا الفائقة للصين.
وأخيرا توّج السيد ماكرون الزيارة بالتوافق على عالم "متعدد الأقطاب" وإنهاء عقلية "الحرب الباردة". وصنفت واشنطن بوست الزيارة بأنها انتصار ساحق للرئيس شي وأنها تسببت بتقويض الموقفين الأوروبي والأمريكي تجاه القضايا المتفق عليها.
المصدر: واشنطن بوست