54 خبر

تاريخ النشر: 09.04.2023 | 04:13 GMT

روسيا عثرت على مشتر قوي للديزل بدلاً من أوروبا

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول الفوائد التي تجنيها دولة أخرى من العقوبات الغربية على النفط الروسي.

وجاء في المقال: مستغلة الحظر الأوروبي على الطاقة الروسية، الذي دخل حيز التنفيذ في 5 فبراير، بدأت أنقرة في شراء وقود الديزل من روسيا بوتيرة متسارعة. وفقًا لشركة Vortexa Ltd، اشترت الشركات التركية الحد الأقصى من كمية الديزل الروسي في 7 سنوات، في مارس الماضي.

كان من المتوقع حدوث زيادة حادة في الواردات التركية من وقود الديزل الروسي بعد 5 فبراير، لكن لم يكن أي من الخبراء يتصور أن الواردات ستتجاوز 10 ملايين برميل في شهر الربيع الأول، وهي أعلى بنسبة 50٪ مما كانت عليه في فبراير. سيكون الديزل الروسي الذي تم شراؤه في مارس كافياً لتلبية جميع احتياجات تركيا إلى هذا النوع من الوقود لمدة أسبوعين على الأقل.

تشير بلومبرغ إلى أن أنقرة تشتري وقود الديزل من موسكو بأسعار مغرية.

وأوضح رئيس قسم المنتجات النفطية في شركة Facts Global Energy للاستشارات، يوجين ليندل، أن "تركيا تكسب كثيرا من الحظر الأوروبي على زيت الوقود والديزل الروسي"، ولفت إلى الحسومات التي تمنحها موسكو لأنقرة.

ورجح ليندل أن يستخدم الأتراك الديزل الروسي الرخيص لتلبية الاحتياجات المحلية، ويبيعوا وقود الديزل المنتج في المصافي التركية إلى أوروبا بأسعار السوق، أي أعلى بكثير من الأسعار الروسية. مثل هذا المشتري الكبير، على الرغم من الحسومات، مفيد لروسيا، التي فقدت أوروبا كمستهلك رئيس لمنتجاتها النفطية. كالعادة، الخاسر هو أوروبا، التي تعلن بفخر نجاح كفاحها من أجل استقلال الطاقة عن روسيا وتدفع عشرات مليارات اليوروهات مقابل منتجات نفطية باهظة الثمن من الهند وتركيا والشرق الأوسط، لتستعيض بها عن زيت الوقود الروسي الرخيص.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب