المعارضة التركية تكسب نقاطًا على خلفية الزلزال

كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول ما إذا كان بمقدور أردوغان الحفاظ على منصبه على خلفية كارثة الزلزال.

وجاء في المقال: يسابق قادة المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان في زيارة مناطق البلاد التي ضربها أحد أكثر الزلازل تدميراً في التاريخ الحديث.

وتتداخل عواقب الكارثة مع الأزمة الاقتصادية المستمرة في الدولة. وقد بدأت المعارضة، التي تنتقد بشدة الرئيس والحكومة، تتحدث عن إمكانية تأجيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 14 مايو.

ولكن، وفقًا للباحث في الشؤون التركية يشار نيازباييف، في الوقت الحالي، توحدت تركيا حول المأساة، فالدولة والمتخصصون الأجانب ومكتب كل رئيس بلدية يقومون بمساعدة المناطق المتضررة. وسوف يُحمّل الرئيس وحزبه "العدالة والتنمية" مسؤولية أي خطأ كبير ينقله الإعلام.

وقال نيازباييف: "لذلك، يمكن للناخبين التصويت لأردوغان، ولكن ليس للحزب الحاكم. من الممكن أن يفوز الرئيس نفسه في الانتخابات، لكنه سيخسر البرلمان. طبعا، الزلزال وجه ضربة قاسية لمواقع رئيس الدولة". فالسكان يشكون من أنهم لم يتلقوا المساعدة المنتظرة. إنهم في حاجة إلى الدفء والملابس والطعام والماء. وفي الوقت نفسه، أردوغان سياسي متمرس للغاية، وسيكون قادرًا على قلب السلبية التي نشأت ضده لمصلحته".

وأضاف نيازباييف: "واجه أردوغان العديد من الاختبارات الصعبة في حياته. واستطاع تجاوز كل الصعوبات، بل وأصبح بعد ذلك رئيسا بسلطات مطلقة. هذا يعني أنه يعرف كيف يخرج من المواقف الصعبة". وفي الوقت نفسه، من غير المربح للحكومة تغيير موعد الانتخابات. فـ "لا توجد ضمانات بأن لا تنخفض شعبية الرئيس. فالمعارضة، سوف تستخدم عامل الزلزال. ستكون هناك شكاوى من أنه كان يجب الاستعداد لمثل هذه المأساة، وأن السلطات لم تفعل الواجب. هذا سبب وجيه جدا لانتقاد قيادة البلاد. المعارضة التركية لديها ورقة رابحة جديدة ضد أردوغان".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب